[frame="15 98"]
تكرم عينك عزيزي يسين:
هذه قصيدتي: هنا الشّعر..
الّتي اقتطعت منها أبيات توقيعي...
قد ينعتني قرّاؤها ببعض الغرور..
لابأس....
سأحاول بها أن ألطّف بها جدّيّة الحوار ..
فاقبلها وأملي أن تنال إعجاب الأحبّة جميعاً....
هنا الشّعرُ...
جرَتْ جدولاً في دمي الأحرُفُ
فمالتْ ضفافُ الهوى تغرِفُ
ودسّتْ بشعرِ الشّذا وردةً
ولثماً بأنفاسِهايعصِفُ
فحنَّ الهزارُ بأقداحِهِ
على وترٍ من سناً يعزِفُ
يُحاكي ترنُّحَ صفصافةٍ
تلمُّ من الظِّلِّ ماتخصِفُ!
............
خيالي سحيقُ الرّؤى موغِلٌ
يوشِّحُ سرّي ولا يكشِفُ
عجيبٌ ملأتُ بهِ أبحراً
وقد كانَ من قطرةٍ يرشُفُ !
هوَ الشّعرُ جسرُ السّماءِ إلى
بحورٍ بمحرابِها تعكِفُ
ترتِّلُ من وجدِها زورَقاً
وتجثو على دمعِها تجذِفُ!
................
تُرى أيُّ نبضٍ بوجدي سما
وأبدَعَهُ حبريَ المترفُ؟
عزيزٌ وشامخهُ ما انحنى
وكم من قصائدَ تستعطِفُ!
.................
أنا من ترابٍ طوى جنّةً
بأوردَةٍ لم تزلْ تنزِفُ
وترسمُ أقدارَها عنوةً
وفنّانُها عاشِقٌ مدنفُ
إذا أَوْكَأتْهُ خدودَ الرّبى
تجودُ بخضرتِها رَفْرَفُ
وتُمضي الحياةَ على شأنِهِ
فتُجري بِهِ الدّهرَ أو توقِفُ!
............
هنا للخلودِ على أرضِنا
يراعٌ وقلبٌ وكفٌّ وفو
ونحنُ القوافي إذا ما اعتلَتْ
على صَهوةِ الشّعرِ تستشرِفُ
وتُملي عليهِ اختلاجَ الرّؤى
فمنْ غيرُنا ترتضي الأحرُفُ؟
-------
أمل نمر طنانة
[/frame]