عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 07 / 2010, 46 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
عبدالله فراجي
كاتب نور أدبي ينشط
 





عبدالله فراجي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

مديح لشقائق النعمان

مديح لشقائق النعمان


مِنْ جُدْرَانٍ رَسمَتْ سِرْدَابَ الْغَضَبِ ،

مِنْ مَرْكَبِ رِيحٍ يَجْمَعُنَا ..

مِنْ كُلِّ طَرِيقٍ نَحْوَ الْجِسْرِ ..

مِنْ صَرْخَةِ طِفْلٍ يَحْمِلُ أَقْوَاسَ الشُّهُبِ..

يَسْتَوْقِفُ زَوْبَعَةَ الشَّوْكِ الْمُلْتَهِبِ ..

سَطَعَتْ فِي أَعْيُنِهِمْ ..

جَمْرًا..

نُورًا يَتَوَهَّجُ ..

بِالْحُمْرَةِ فِي الشَّفَقِ ،

مِنْ أَزْهارٍ تَأْبَى زَمَنَ الْغَرَقِ ،

فِي النَّهْرِ الآسِنِ وَ الْعَطْشانِ ،

وَ فِي صَحْرَاءٍ مِنْ حَجَرِ ..

أَحْمِلُ فَاكِهَةَ الشَّرِّ ،

أَحْلاَماً تَخْرُجُ مِنْ صَدْرِي ..

أَعْزِفُ صَخْرًا فِي جَوْقَةِ تَهْرِيجٍ مُرِّ ..

أَسْتَشْرِفُ لِلشُّهَدَاءِ قَوَافِلَهُمْ ..

مُلْتَاعًا ...

أَكْسِرُ لاَفِتَةَ الْقَدَرِ ،

أَحْزِمُهُمْ ..

أَرْفَعُهُمْ ..

هُمْ أَهْلٌ لِلرَّفْعِ ،

أَمْدَحُهُمْ ..

هُمْ أَهْلٌ لِلْمَدْحِ ،

أَقْرَأُ فِيهِمْ شِعْرَ الثَّوْرَةِ وَ الْغَضَبِ ،

أَقْرَأُ فِيهِمْ تَسْبِيحَاتِ النَّصْرِ

وَ الرِّفْعَةِ وَ الْكِبْرِ ..

أَحْمِلُهُمْ فِي أَكْتَافِي ..

لَوْحًا قَدْ يَصْلُبُنِي ..

ظِلاًّ قَدْ يُخْرِسُنِي ..

يَتَمَدَّدُ فِي خَاصِرَتِي ..

يَنْهَشُنِي ،

وَ يُجَرْجِرُنِي ..

وَ يُكَبِّلُنِي..

بِحُرُوفٍ قَدْ لاَ أَعْزِفُهَا ..

فَأَنَا لاَ أَمْلِكُ سِرًّا أُخْفِيهِ ،

بَلْ أَخْجَلُ مِنْ عَلَنٍ يَفْضَحُنِي ..

قَدَمَايَ انْغَرَزَتْ ..

وَ أَنَا أَنْظُرُ فِي التِّلْفَازِ ..

وَ أَحْزِمُ أَوْرَاقَ الْفَشَلِ ،

قَدْ أَمْدَحُهُمْ ..

هَلْ يَنْفَعُهُمْ مَدْحِي ..؟

وَ أُحَيِّيهِمْ بِالشِّعْرِ إِذَا سَقَطُوا تَحْتَ الْقَصْفِ ..

هَلْ يَنْفَعُ هَذَا فِي صَدِّ الْغَضَبِ ؟

هَلْ يَنْفَعُ أَنْ أُحْصِي فِي التِّلْفَازِ تَفَاصِيلَ الْحَتْفِ ؟

هَلْ يَنْقَلِبُ الْكَمُّ إِلَى كَيْفِ ؟

هَلْ تَنْقَشِعُ السُّحُبُ الْجَاثِمَةُ عَلَى غَزَّةَ وَ الْقُدْسِ ؟

هَلْ تُبْرِقُ ؟ ...

هَلْ تُرْعِدُ ؟ ...

هَلْ تَسْقِي الأَرْضَ مِيَّاهًا مِنْ عَسَلِ ؟

هَلْ تَجْلُو الْحُمْرَةَ مِنْ فَمِهَا ؟ ..

مِنْ غُرْفَةِ عَائِلَةٍ غَاضِبَةٍ ؟ ..

مِنْ شَارِعِ حُبٍّ فِي غَزَّةَ ...

مِنْ شُرْفَةِ مُنْتَحِبِ ؟ ...

هَلْ تُصْبِحُ حُمْرَةَ هَذِي الأَرْضِ،

شَقَائِقَ نُعْمَانٍ ،

وَ زَنَابِقَ فِي عِيدِ الْحُبِّ ؟ ...




25 / 02 / 2009

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عبدالله فراجي
 
أَحْضُرُ في مِحْرابِ الْعِشقِ وَ زَخْمِ الآهاتِ ..
وَأُمَزِّقُ كُلَّ دَفاتِرِ أَشْعاري ..
أَسْكُبُها خَمْرًا..
أَشْرَبُها غَدْرًا..
عبدالله فراجي غير متصل   رد مع اقتباس