عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 07 / 2010, 43 : 05 PM   رقم المشاركة : [180]
أمل طنانة
أديبة وشاعرة لبنانية

 الصورة الرمزية أمل طنانة
 





أمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار
[frame="15 98"]

الشاعرة .. أمل ..

بين المهنة اليومية لكسب الرزق و الموهبة الحقيقية للإبداع جسور للتلاقي و محطات للافتراق .

سبق ومارست مهنة التّدريس لفترة طويلة. هل كان لهذه المهنة أثراً معيقاً لنشاطك الشّعري؟ هل يحتاج الشّعراء إلى تفرّغ تامّ ؟ هل يمكن للشّعر أن يتحوّل إلى مهنة؟؟ هل هناك مهن يمكن أن يمارسها الشّاعر لاتتناسب مع رسالة الشّعر وشرف القصيدة؟

----
تقديري

[/frame]


أسعد الله أوقاتك أيّها العزيز يسين:
أوافقك عزيزي بأنّ العلاقة بين الشّعر وبين المهنة الّتي يحصّل من خلالها الشّاعر قوته محطّات تلاق وافتراق...
نعم: فالمهنة مهما كانت يمكنها أن تُمدّ الشّاعر باستمرار بأفكار خلاّقة ومشاعر متنوّعة تعمل على تشكيل ألوان القصيدة..
في الوقت ذاته، فإنّ من شأن هذه المهن أحياناً أن ترهق الشّاعر في مشقّة العمل، وتسلبه الوقت الّذي يحتاج إليه للانفراد بذاته والتّأمّل الّذي يمكّنه من الخلق والإبداع...
وهذا ماعانيت منه خلال عملي في التّدريس..
حيث كان العمل ينهب كلّ ثانية أحتاجها للكتابة والتّأمّل...
ربّما لايحتاج الشّاعر إلى تفرّغ تامّ للكتابة، لكنّه يحتاج إلى وقت ينفرد فيه مع ذاته وتأمّلاته..
من خلال صداقاتي مع نخبة كبيرة من الشّعراء لاحظت تأثّر كلّ شاعر في مفرداته ومعانيه بالبيئة الّتي يعيش فيها وينتمي إليها:
إحدى صديقاتي شاعرة تعمل في فرن للخبز!!!
وقد تطوّر شعرها كثيراً منذ بدأت بممارسة هذه المهنة الّتي لم تجد غيرها لتحصيل قوت أطفالها..
هل يمكن لأيّ منّا هنا أن يعتبر أنّ عمل صديقتنا الشّاعرة انحدر بمستواها الاجتماعيّ؟؟
أبداً عزيزي لأنّ الرّقيّ الإبداعيّ يطغى على الواقع الاجتماعي، والقصيدة هي الهويّة الحقيقيّة للمبدع، وقرابة الحرف أقوى بكثير من قرابة الدّمّ وأعظم من قوّة العشيرة والمال والسّلطة..
لايمكن للشّعر أن يتحوّل إلى مهنة حتّى لو تفرّغ الشّاعر تفرّغاً تامّاً لكتابة الشّعر، لأنّ العمل الإبداعي يتطلّب يقظة الرّوح وهذه اليقظة لايمكن لأيّ بشريّ أن يتحكّم في مفاتيح تشغيلها..
قد أوافق على أن يتفرّغ الشّاعر للكتابة، دون أن يعني هذا أن يقعدَ في برج عاجيّ بعيداً عن دائرة الحياة الّتي - في واقع الأمر - ليست سوى مصدر للفكر والوحي، ومنهل للكلمات..
كلّ مهنة تدرّ على الإنسان الرّزق الحلال تتناسب مع رسالة الشّعر وشرف القصيدة..
لأنّ شرف القصيدة هو شرف الإنسان، وليس هناك من فارق بين الشّاعر والإنسان ...
الشّاعر هو الإنسان الّذي يسطّر إنسانيّته بالكلمات ويحيي بذورها بالشّعر ....
هل هناك أغلى من شرف أن تمتلك هذه القدرة؟؟
القدرة على امتلاك ناصية الكلمات يرفع من قدر الإنسان مهما كانت مهنته بسيطة...
ويبدأ الشّعور بالتّفوّق من الدّاخل فيضفي على السّلوك مايظنّه الكثيرون غروراً، والغرور لايمتّ إلى الاستكبار والتّعالي بأيّ صلة!!
وهو ماينسبه المهتمّون بعلم النّفس إلى : نرجسيّة الشّاعر!!
في الواقع هي ليست نرجسيّة بالمعنى الصّحيح بقدر ماهي: إحساس الإنسان بقيمة نفسه وقوّة إمكانيّاته الّتي لاتُقدّر بمال، وشعوره بالنّعم الإلهيّة الّتي خصّه الله تعالى بها دوناً عن غيره من البشر...
هل يعتبرني البعض هنا أبرّر للشّاعر غروره؟؟
لم لا؟؟ ألا يحقّ له؟؟؟!!
كلّ الشّكر والامتنان لك عزيزي يسين..
مودّتي
توقيع أمل طنانة
 [gdwl]
أنا من تُرابٍ طوى جنّةً
لأوردةٍ لم تزلْ تنـزِفُ
وترسمُ أقدارَها عنوةً
وفنّانًها عاشقٌ مدنَفُ
إذا أوكأتهُ خدودَ الرّبى
تجودُ بخُضرتِها رفرفُ
وتُمضي الحياةَ على شأنِهِ
فتُجري لهُ الدّهرَ أو توقفُ!
[/gdwl]

أمل نمر طنانة
أمل طنانة غير متصل