عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 07 / 2010, 53 : 07 PM   رقم المشاركة : [183]
أمل طنانة
أديبة وشاعرة لبنانية

 الصورة الرمزية أمل طنانة
 





أمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار
[frame="15 98"]


الراقية ... أمل ...


ربما أتلصص قليلا في هذا الحوار الجميل ... فاعذريني طبعا .. و إن أردت أن لا تجيبي فأنت معذورة طبعا .

هل هناك صدامات معيّنة حدثت مع بعض الشّعراء وأثارت استغرابك ؟
- من خلال الأمسيات والمهرجانات الشّعريّة الدّائمة الّتي تشاركين فيها، هل هناك حادثة طريفة ما عرضت لك؟؟

---
تحيتي

[/frame]


لاتسألني عن الصّدامات ياعزيزي يسين!!
فلي دائماً أعداء مثلما لي أصدقاء..
ربّما بطبعي حسّاسة أكثر من اللاّزم، وربّما أنّ هناك من يقصدون فعلاً أن يجرّحوا بي..
أحد الشّعراء، وكنت أتصوّره صديقاً: فاجأني بقصيدة هجائيّة بحقّي دون مقدّمات، ثمّ راح يرسلها إلى الأصدقاء عبر البلوتوث!!!
شاعر آخر أعلن عداءه لي لأنّي شكّلت بعض الخطورة عليه في إحدى المسابقات!!!
قال لي بغضب حين لم يتأهّل في مجموعته: أنت السّبب لأنّك حسدتني!!
شاعر آخر، لم أكن أعرفه، نشر قصيدة هجائيّة بي إرضاء لشاعر يكرهني!!!
شاعرة بدون أيّ سبب، أعلنت عداءها وهاجمتني في لقاء صحفيّ!!!
شاعر آخر.. منذ مدّة بسيطة هاجمني بعدائيّة غريبة من نوعها، وبألفاظ لم يسبق لأحد أن استعملها بحقّي..
ما اضطرّني للّجوء إلى القضاء..
كلّ هذه الصّدامات تثير استغرابي لأنّها بدون سبب ولامبرّر..

وإذا انتقلنا إلى الأحداث الطّريفة، فمن أحلى المواقف الّتي عرضت لي في دمشق، وكنت أشارك في مناسبة شعريّة مع مجموعة من الأصدقاء الشّعراء العرب..
أحببنا أن نتجوّل في سوق الحميديّة في دمشق، وبيننا شعراء من مصر والسّعوديّة والعراق والبحرين وسوريا والمغرب ولبنان..
كنت أتقدّم الموكب مع صديقي الشّاعر السّوري الجميل رامح وردة، وسرقنا الحديث، فالتفتنا إلى الخلف لنفاجأ بأنّ زملاءنا غير موجودين!!!
كنّا قريبين من الجامع الأموي، فاقترحت على رامح أن ندخل لأداء الصّلاة ومن ثمّ نتّصل بأصدقائنا ونتابع الجولة معهم.
وافق رامح وبكلّ سرور ...
طبعاً كان ذلك هو اليوم الرّابع لنا معاً، وكنّا نقيم جميعاً في أحد فنادق السّيّدة زينب..
حين أردنا دخول المسجد، كاد رامح يدخل معي من باب النّساء!!
فضحكت وقلت له: عليك أن تدخل من مدخل الرّجال!!
وهمّ رامح بالدّخول دون أن يخلع حذاءه!!
أيضاً ضحكت وقلت له: ( شو قصتك يارامح؟ أوّل مرّة تدخل فيها المسجد؟)!
خلع رامح حذاءه ودخل، واتّفقنا على أن نلتقي بعد نصف ساعة عند المدخل الغربي...
وبعد نصف ساعة خرجت لأبحث عن رامح فلم أعثر عليه!!!
بحثت في باحة المسجد فلم أجده، واتّصلت ببقيّة الأصدقاء فقال لي أحدهم: (شاهدت رامح منذ بعض الوقت، لكنّه كان خارج المسجد!!)..
من باب المزاح، قلت له: ( ياله من فتى!! غافلني وخرج، الهيئة أخونا لايصلّي، حين أراه أشوف شغلي معه!)..
بعد قليل عثرنا على رامح، فسألته: ( أين كنت؟)... قال لي: ( كنت أصلّي!).
انتهى الأمر هنا، وعند العشاء التقينا أنا ورامح والشّاعرة اللّبنانيّة زينب شريم، فعاتبت رامح وقلت له: ( من سلوكك وأنت تدخل المسجد شعرت أنّك لاتصلّي!!)..
قال لي: ( ومن قال لك؟ لقد صلّيت فيما أنتم تصلّون!)...
قلت له" ( لكنّك خرجت من المسجد؟)... قال لي: (نعم تجوّلت في باحة المسجد، ثمّ خرجت لأصلّي في الكنيسة القريبة!)...
فوجئنا أنا وزينب بأنّ رامح مسيحيّ، وأقسم لك: إنّنا لم نشعر بهذا ونحن نلتقي صباح ومساء ونتحدّث في كلّ شيء ونزور المقامات المقدّسة وهو معنا...
سألته زينب: ( لم نشعر أنّك مسيحي.. لم تقل لنا!!)...
قال: ( لم أشعر بأنّي مختلف... ولم تُشعروني بأنّكم مختلفون!!)....
هذه الحادثة ياعزيزي يسين درس وعبرة لنا، بأنّنا أهل وإخوة في الوطن الواحد.. وأنّ احترامنا للآخرين المختلفين في الدّين أو المذهب يقرّبنا إليهم ويقرّبهم إلينا...
فتذوب الخلافات، وتُحترم الاختلافات...

تحيّتي إليك....
توقيع أمل طنانة
 [gdwl]
أنا من تُرابٍ طوى جنّةً
لأوردةٍ لم تزلْ تنـزِفُ
وترسمُ أقدارَها عنوةً
وفنّانًها عاشقٌ مدنَفُ
إذا أوكأتهُ خدودَ الرّبى
تجودُ بخُضرتِها رفرفُ
وتُمضي الحياةَ على شأنِهِ
فتُجري لهُ الدّهرَ أو توقفُ!
[/gdwl]

أمل نمر طنانة
أمل طنانة غير متصل