عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 07 / 2010, 09 : 12 AM   رقم المشاركة : [194]
أمل طنانة
أديبة وشاعرة لبنانية

 الصورة الرمزية أمل طنانة
 





أمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار
[frame="15 98"]

و أعود للحوار من جديد ..

الراقية .. أمل ..


أنت قمت بمهنة التدريس ... هل مناهج التعليم صالحة لأن تكون مقياسا و مخططا طويل المدى للمحافظة على اللغة الأم خاصة وأن هذه المناهج تعاني طغيان اللغات الأخرى التي ستؤثر حتما على اللغة العربية و بالتالي نجد أنفسنا في مسار ما نسميه بالغزو الفكري و تجريدنا من لغتنا و ثقافتنا و بدوره يؤثر على منهجنا الإسلامي خاصة وأن إسرائيل تريد أن تضربنا في مركز قوتنا بإبعادنا عن القرآن الكريم ؟

- هل من سياسة جديدة لمحاربة هذه العدوانية الجديدة ؟

- من وجهة نظركم ما هي الحلول المناسبة لتحقيق استراتيجية عربية قوية مستقبلا في مجالي التربية و التعليم ؟ .

- كيف يمكننا تجسيد الاقتناع في الذهنية العربية عامة على ضرورة تحويل الفرضيات والتنبؤات إلى مؤشرات حقيقية دالة على خطورة التيار الغربي في تخريب مركز قوتنا و السطوعلى
قيمنا و عاداتنا و تقاليدنا و حضارتنا و بالأخص لغتنا و قرآننا ؟


----
تحيتي



[/frame]


أسعد الله أوقاتك عزيزي يسين:
إنّني أعيش هواجس كلّ مواطن عربيّ بسبب النّظرة المعادية الّتي يولينا إيّاها الغرب..
نعم: هم يحاولون طمس هويّتنا والسّطو على تراثنا وتشويه لغتنا وقيمنا الأصيلة...
لكنّ اللّغة العربيّة ليست من اللّغات الّتي تقبل ببساطة أن تغيّر وتبدّل أصالتها..
لغتنا ولله الحمد هي الأقوى في لغات العالم، وهي مازالت تثبت حضورها وتفوّقها في كونها اللّغة الحيّة المتفاعلة مع المحيط دون أن تتلوّث أو تتنازل عن أساسيّاتها..
أمّا حول مناهج التّعليم:
فأرى أنّ المناهج تختلف بين الأقطار العربيّة باختلاف الأنظمة من حيث: طاعتها العمياء للغرب أو معاندتها لما يحاك ضدّ قيمنا..
كلّنا نعرف أنّ هناك تدخلاً وقحاً من الغرب في وضع مناهجنا التّعليميّة..
قد يكون عنوان هذا التّدخّل : مكافحة الإرهاب..
إنّما هو في الواقع: محاولة إرغام الكون على الاعتراف بإسرائيل والقبول بوجودها الطّفيليّ على موائد ودماء الأحياء ..
من هذا الباب بدأ الغرب يعطي رأيه ويفرض نظريّاته، ليس في مواضيع المناهج فحسب، بل في مفردات اللّغة..
يريدون تفصيل حضارتنا على قياس نزواتهم ورغباتهم..
تعجبني المناهج السّوريّة كثيراً لتقديرها اللّغة العربيّة الأمّ، وإيلائها الأهمّيّة الّتي تتلاءم مع استمرار تفوّقها..
تعجبني المناهج اللّبنانيّة كذلك في تطوّرها وتقدّمها، ولاتعجبني طرائق تعليمها في عدد كبير من المدارس الّتي تفضّل الاهتمام باللّغات الأجنبيّة..
والعمل يكون بأن نطالب دائماً بأن يكون لنا مكان في التّأثير على خطّة التّعليم وتأليف الكتاب المدرسيّ..
وقد سبق لي أن شاركت في تأليف عدّة سلاسل لتعليم اللّغة العربيّة في لبنان..
ولاقت كتبي نجاحاً كبيراً، وهي تدرّس حاليّاً في مئات المدارس..
وكلّما وجدت فرصة سانحة للمساهمة في إعداد كتب مدرسيّة لتعليم اللّغة العربيّة لا اتأخّر..
على كلّ حال... علينا أن نبدأ من مواقع القرار في بلادنا ..
علينا أن نقدّم تقييماً دائماً لمناهجنا، ونكشف عللها ومساوئها ونقدّم اقتراحات للبدائل الّتي تمكّننا من معالجة الخلل فيها..
دون أن ننسى الاطّلاع على ما توصّل إليه الآخرون في تعليم لغاتهم..
هذا الأمر لا أعاني من حساسيّة نحوه..
فنحن بحاجة ماسّة إلى تطوير وسائلنا التّعليميّة بما يناسب لغتنا ويحترم خصوصيّاتها..
شكراً لك أيّها العزيز..
واعذروني لأنّي سأغيب لأيّام ثلاثة عن المنتديات بسبب السّفر..
مع التّحيّة...
توقيع أمل طنانة
 [gdwl]
أنا من تُرابٍ طوى جنّةً
لأوردةٍ لم تزلْ تنـزِفُ
وترسمُ أقدارَها عنوةً
وفنّانًها عاشقٌ مدنَفُ
إذا أوكأتهُ خدودَ الرّبى
تجودُ بخُضرتِها رفرفُ
وتُمضي الحياةَ على شأنِهِ
فتُجري لهُ الدّهرَ أو توقفُ!
[/gdwl]

أمل نمر طنانة
أمل طنانة غير متصل