عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 07 / 2010, 29 : 01 PM   رقم المشاركة : [3]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: ... جرار الصمت ... إلى الفاضل حسن إبراهيم سمعون

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الشاعر المبدع .. " أبا إبراهيم" ها أنت ذا ترد وكأنني ألمحك تفتق عنك شرنقة التاريخ لتسبر الماضي من أجل ولوج دفة الحاضر ..
ها أنت ذا تحرك جرح التاريخ في وتنقلني إلى حضارة الإنسان الأول .. إلى بزوغ الجد الأول .. القلب الأول على هذا الكوكب ..
نعم محق جدا من خلال هذا الرد المقاربة أو المقاربة الرد .. فكلانا أيها الفاضل يبحث عن السر ويبحث عن الحقيقة فشغفنا المشترك بحب الحضارات القديمة سيما البدائية الحجرية في بقاع المعمور يموقعنا في دائرة المشترك المقدس بيننا .. فالحضارة الحجرية الأولى الموغلة في القدم لابد أن يحسها المبدع إذا أراد أن يكون كوني الإبداع كوني الشعور للمطلق ..للإنسان حتى يفهم السر الأعظم ويتوحد به ليفهم هذه السيرورة .. من بزوغ لوسي إلى الحضارة الآشولية :" إنسان جاوا .. إنسان بكين .. وإنسان الأطلس ..." إلى إنسان نياندرتال الموستيري .. إلى الإنسان العاقل .. وإلى العاقل العاقل .. إلى الحضارة العاترية والوهرانية والقفصية إلى الحضارة النطوفية والمجدلانية والأوريغناسية إلى الأبوريجينية إلى البوشيمان في كالاهاري
إلى الغانش في جزر الكناري ... إلى وإلى .. هذا غيض من فيض وقليل من كثير ...فبيئة الإنسان الأول تأسرني كيف كان يمارس طقوسه لغته.....
حبه كيف كان يمارس الخلود ... توحده بأرواح الأسلاف .. صراعه الخالد مع الطبيعة من أجل إثبات كينونته الوجودية .. فالإنسان هو الإنسان رغم التطور التقاني لوسائلية الحياة .. فجدارياته الخالدة .. جسدت فكرة الإمتلاك .. فكل فلسفة بدائية تنطلق من عقيدة الصيد .. طقوس الخصب والمطر طقوس المغارسة .. طقوس البعث والموت .. طقوس الولادة .. طقوس الإبداع .. طقوس المزارات .. طقوس التناسخ .وووو إلى أن تنتهي الواوات .. كل هذا مشتركنا يا أبا إبراهيم الذي ننهل منه .. ونفلسف من خلاله كينونة وجودنا وشعورنا .. أو ليس ذلك السهم الحجري الأول المشذب يحمل شكل القلب الآدمي الذي أهداه الجد الأول إلى حبيبة مطلقة .. أو ليس جدنا الأول من أبدع .. وسجل يومياته على الصخور .. حيث الطين والماء والإخضرار .. أولايكون ذلك الزمن الحجري الأخضر يحمل بحق ذلك الإنسان الأخضر ذلك المقدس .. فهناك أخي الفاضل فاصل شعوري في التحقيب الشعوري أيضا نستطيع أن نقسم من خلاله سيرورة الإنسان إلى سيرورة ماقبل العملة .. و سيرورة ما بعد العملة ...
فكانت السيرورة الأولى أخلد وأنقى من السيرورة الثانية ومع الحضارة والعملة تبدلت تضاريس هذه السيرورة شيئا فشيئا إلى أن قست في عصرنا الإسمنتي القاسي " عصر الصدى .. عصر التقنية .. عصر الإنفلات ... عصر العولمة ذلك العصر المسطح ... فهل سنعود لبدائيتنا الأولى .. أم ستعود البدائية السعيدة إلينا لنرى الإنسان يبزغ من جديد .. ويغير خارطة القساوة ونعود للتوحد بالطين ونرسم الهوية المطلقة للإنسان ... وها أنت ذا تعيدني من خلال هذا الرد القارئ المستنير إلى الجرار .. إلى الطين .. إلى شظايا المرو الخالدة التي اختارها الجد الأول ذاكرة شاهدا على الإنسان لأنها ذاكرة لا تصدأ ولا تهترئ لأنها تحمل حرارة الحب الخالد حينما قذفها قلب أرضنا الأم دفئا للإنسان
ليصارع البرد والجوع والعراء ... فلسفتنا واحدة ... روحنا واحدة ... قاموسنا مشترك واحد .. يفلسف الإنسان .. والوجود فعسى يبزغ الإنسان
أثرت الجرح وقاربت العمق لك جزيل الشكر على هذا الرد القارئ .. فهنيئا للكون بشاعر في قامتك أيها الفاضل " أبا إبراهيم "
تقبل تحيات أخيك
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس