[رشيد الميموني]

[align=justify]
الأخت و الزميلة ، الأديبة هدى ..
لم اشأ أن أفرد لرسالتي الجديدة هذه ملفا خاصا بها ، و إنما فضلت أن تكون امتدادا للرسالة الأولى .. وها أنذا الملم أوراقي من جديد لترتيبها و تجديد ما حوته من أفكار و رؤى ..
أول ما أبدأ به رسالتي هذه كلمة عتاب .. قد تستغربين ذلك مادامت الرسائل الأدبية في عرف الكثيرين عادة ما تحوي أشياء تصب في اتجاه غالبا ما يكون مجاملة او إثارة ذكريات أو غير ذلك .. ورغم أني ضد مصطلح المجاملات ، لأني لا يمكنني أن أعتبر كلاما جميلا في حق إنسان مجاملة لكون هذه المجاملة لا يصح معناها إلا إذا كان من ورائها مصلحة ، فإني سوف أطلق العنان لكلماتي سواء اعتبرت مجاملة أم لا ..
لكن ، دعيني أعود للعتاب .. لأقول لك أني ما كنت أتصور أن يأتي يوم يكون نور الأدب فيه يتيما .. واليتم الذي أقصده هو تلك اللمسة التي يفتقدها منك كمؤسسة له و راعية لكل جوانبه المادية و التقنية .. ستقولين إن المنتدى من الأعضاء و إليهم و أنك لا تحبين التسلط و .. و ..
أنا معك يا سيدتي في ذلك و أعتبر نور الأدب فضاء في ملك الجميع .. لأننا عايشنا ولادته و حبونا معه و وفد من وفد ليجد الدفء و الحب و المودة .. ثم صار ملاذ كل من يروم الأدب و البوح والتواصل بعيدا عن نعرات القطرية ..
أطل على أوراقك في أعلى الصفحة فأجدها تنتظر لمساتك كما ننتظرها نحن .. وأتفحص بدايتها فأجدك في كل مكان ، تهتمين بكل شاردة وواردة .. واعود إلى الماضي القريب و البعيد فأجد مراحل من المعاناة عشناها جميعا لكنك تحملت القسط الأوفر منها سواء حين تعرض المنتدى للتوقف أو حين تطاولت بعض الأيدي لتنال منه .. وربما لا يدرك الكثيرون مدى الإحباط و الألم اللذين ميزا فترات من عمر هذا المنتدى .. ولكنهما إحباط و ألم لا يمكن أن ننساهما أو نتناساهما وإلا كنا ناكرين للجميل ..
قد تعزين إحجامك عن الظهور بمظهر المديرة لشأن المنتدى إلى حالتك الصحية -شفاك الله - وإلى عزوفك عن الاتصاف بالتحكم و التسلط .. لكن هذا لا يمنعنا من إعطاء كل ذي حق حقه و إبراز دورك كأديبة بموازاة دورك كمسيرة ومديرة لصرح أدبي تتحملين أعباءه كلها .. وهذا شيء طبيعي في كل الأمور التي تخضع للتنظيم و الضبط ..
أختي وزميلتي الأديبة هدى ..
آن الأوان لتعودي كما كنت .. وآن لدورك أن يأخذ طبيعته .. كأديبة أولا ، نريد أن نرى إبداعاتها تتصدر منتديات نور الأدب وكمسيرة لها بصمتها على نور الأدب .. وسأكون من أوائل من يسعدون لعودتك لتتبوئي مكانتك اللائقة بك ..
هي كلمات عتاب أرجو أن تفهم كما أريد لها .. كلمات حب و اعتراف بالجميل لك كإنسانة و أديبة و مديرة ..
حياك الله و رعاك .. و اسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة ..
ودامت لك كل المحبة و التقدير اللائقين بشخصك الكريم .
[/align]