رد: رسائل إلى حبيبي المعتقل
الرسالة الثالثة والستون
حبيبي...
كل اللحظات العقيمة الهوى التي مرت عليّ كرياح مسمومة النسيم ...لم تسلبك من مخيلتي ..
لم يخالجني أي شعور تجاهك بأنك تفقدني مع كل صرخة يسلبونها منك..؟ ليعلقوني بأم رأسك حتى يثقلوك بما تفكر به ..
بقيت مكاني مسكونة بك..كذاك الوطن السليب.
ليتني أفهم لماذا أنت وأنا متلاحمان لهذا اليوم رغم شيخوخة الذكريات التي وحدتنا وانتحر جسدها الذي ذوى كشمعة ينتحب قبرها بصمت.
لم يهمني ؟أن يفهم الآخرون مقاصدي بالسعي وراء قضبانك.
أنا لا أزيف مشاعري لأنقلها لك عبر ورق مصيره التلف وحبر يشوه الكلام بمجرد سقوط قطرة من الدمع أو الماء عليه.
لم أحسن فن الغرام فكل ما مضى من حياتي لم يكن إلا كابوسا سقط من رأس فارغ من الأحلام السعيدة.
كلما نظرت في قلب السماء وجدت الحنين يتملكني لأخاطبك عبر صمتها الذي أعلن الإفلاس مبكراً..
صدقاً لم أسمع أن السماء تتحدث يوماً ..كان حديثها دموعا تستجدي الندم .؟!
أجد الطمأنينة بالنظر إليها..هي لن تفشي بأسراري معك إلا لنفسها.
سأستند برأسي لصدرك وأفشي آخر أحلامي له.
|