عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 07 / 2010, 40 : 12 PM   رقم المشاركة : [5]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:more61: رد: عندما ألملم أوراقي - رسالة إلى الأديبة هدى الخطيب

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');background-color:limegreen;border:7px groove purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
أخي الغالي الأديب رشيد
إن يكن هكذا العتاب فمنك العتاب ينساب بروعة كانسياب رذاذ المطر الربيعي - مكان كل قطرة تنبت زهرة وفوق كل زهرة قطرات الندى تتلألأ كحبات الماس صفاءً - عتابك عتاب الأخ الوفيّ والأديب النقي والإنسان النبيل
أعرف يا أخي أني مقصرة تجاه نفسي ككاتبة أولا وطال تقصيري وأنا التي منذ نعومة أظافري كان الورق زادي في الحياة وصديقي الوفي..
ولم يزل له في نفسي هذه المكانة وسيبقى فحبري لم يجف ولا أظنه سيجف ما زال في العروق دماء تضخ وقلب ينبض وضمير عربي حيّ يرفض الاستكانة لكنه الشرخ ربما وسوء الإرسال بين الورق والكيبورد
الورق أداة حميمية جداً يصعب الاستغناء عنها وحالة تلقائية في تفريغ الشحنات وبث لواعج النفس والروح بتلقائية وانسيابية وصدق شديد يصعب أحياناً من شدة صدقه وعفويته وجماله أن نطلع عليه غير أنفسنا...
الكيبورد أشبه ما يكون بالصنعة فالعقل حاضر والميزان يزن كل حرف بميزان الناس.. كل الناس خارج مجتمع الذات والروح وسوانح النفس...
حين نكتب فوق الورق نكتب فقط لأننا بحاجة أن نكتب ولأننا في حالة تشدنا للكتابة وحين نكتب من خلال الكيبورد نكتب لأننا يجب أن نكتب وسيان بين هذا وذاك !
وكلما اتسعت المسافة بين هامش ما يكتب على الورق وما يطبع على الكيبورد كلما شعرنا أننا نفقد ملامحنا ولا نشبه أنفسنا
هل هو نوع من الفصام ؟
ربما.. لكنه انفصام يحصل تدريجياً ودون أن نشعر ويزداد اتساعاً ونزداد بعداً عن الكتابة للآخرين ورغبة في الكتابة كلما ازداد الشرخ بيننا وبينهم وازدادت الخشية من تفسيرات بعضهم وردود أفعالهم كلما شعرنا بأننا بحاجة لجدار عازل
قد يكون الرجل أسعد حظاً إلى حد ما في الكتابة الوجدانية وتجربة الكتابة في المجلات والصحف الورقية أسهل بكثير منها على الشابكة
حين يتجرأ شخص ما ويسمح لنفسه باقتحام خصوصيتي حين يقرأ لي نصاً عن الحب فيبيح لنفسه أن يرسل لي رسالة شخصية إلى بريدي ويحاول التقرب مني بأسلوب سطحي مكشوف فإنه يعتدي على هذه الملكة في الانسيابية التي يحتاجها أي عمل إبداعي ليبقى أجمل وأصدق ما أكتب سجين أوراقي لا يحظى مني بالطباعة والنشر بانتظار الطباعة الورقية فقط..
أما بشأن الإدارة فهو ما اتفقنا عليه منذ البداية الشاعر طلعت سقيرق وأنا، أن نترك المساحة للآخرين ونفرد مساحة كافية للديمقراطية في هذا الصرح.
قد أكون منحت بعض الملفات والأقسام التي تعبت في تأسيسها للآخرين كنوع من الرغبة في دعمهم وهذا يلتقي مع الرسالة الأدبية التي نسعى لها في دعم المواهب والملكات، وأنا بطبيعتي التي تعرفها يمكن أن أعطي الكثير ودون توقف لكني أرفض أن أساوم على عطائي
طبعاً كل ما تعرض له الموقع كان له أثر كبير عليّ لا أنكر هذا، وكل صدمة تعرضت لها خلال مسيرتنا ووجه مزيف سقط قناعه تركت عليّ آثارها، لأني التي تعرفها أنت ويعرفها كل من يقترب مني، هدى الكتاب المفتوح والطفولة الدائمة الأزلية التي تخيفها النفوس المركبة والأرواح المظلمة.
أنا أيضاً بطبيعتي التي تعرفها مرآة ينعكس عليها وجوه الذين أحبهم، أتعب مع تعب كل منهم وأشعر بالغربة عند غياب أحدهم، وأتعب حين أشعر بمعاناتهم وأهرب من المكان الذي أفتقد فيه عزيز عليّ حتى لو كان هذا المكان نور الأدب
حين تنقطع كتاباتنا المشتركة طلعت وأنا أشعر بالجفاف والغربة
حين يغيب الأحبة وإن في إجازة أشعر بوحشة
بالنسبة للإدارة تعرف أني لا أقصر حتى لو لم أظهر بالصورة وأني أجيد الحزم حين ينبغي الحزم وكالصوان صلابة عند الضرورة، طبعاً الشاعر طلعت سقيرق وأنا نتابع كل شيء ، لكن من يحمل أكثر من بطيخة في يد واحدة لا بد أن يتعب لهذا نحتاج الكثير من إعادة الهيكلة والتنظيم
تحبطني بعض الأمور إلى حد الغضب ، وأنا إنسانة مزاجية، حين أغضب أفضل الصمت لحين حتى لا أكون قاسية وانفعالية أو أتصرف بناء على أي ردة فعل
أعرف أن البعض لا يفهم هذه الطبيعة ويظنها ضعفاً ولا يعرف أن الحكمة في الصمت والقوة في التحكم بالانفعالات وإعطاء المزيد من الفرص قوة وحكمة.
أما الإحباط يا أخي فقد بات عندي شلال حزن
أتعبتني طبيعة الكثير من البشر التي تسعى للجنى دون أي زرع وأحبطني دور الجندي المجهول طوال الوقت الذي نختاره طواعية في البدء ونجده أصبح أمراً واقعاً مفروضاً مع الزمن وكأنه القدر الذي له أن يغتال الأمل لنا ببقعة نور ويحيل البساتين بداخلنا لصحارى..
حين نكون هذا البستاني الذي يزرع الورد ليسعد الناس فيمرون به يقطفون كل الورود بصمت ويتركون له الأشواك تدمي أصابعه وتدمي نفسه وروحه
لو تعرف يا رشيد إن فتحت باب البوح وعبرت عن الآلام التي تراكمت قد أملأ بها مجلدات
كم كان عدد الذين عاهدوا وخانوا عهودهم والأصدقاء الذين يتغيرون فجأة دون أي مبرر ناهيك عن الحروب والمكائد التي تشن فقط لأن ينابيع من المحبة تسكننا وبساتين من العطاء في أرواحنا
لم ينته المشوار والطريق ما زال أمامنا طويلا ، الغيوم ما زالت تملأ الطريق والأشواك تدمي الأقدام ونكمل المسير ولا بد في النهاية أن تصفو السماء وتتلألأ النجوم
نتوقف حيناً نداوي الجراح ليس إلا ونعود أكثر قوة وصلابة لأن المحبة والعطاء رسالة خير، والخير قوة لا يجوز لها الاستسلام
سأعود.. بكل ما في قلبي من إيمان، بهذه الرسالة وبكل الحب الذي ما زالت أقماره تنير سمائي وأنت وكل المخلصين بدأنا ونكمل المشوار معاً بإذن الله
أشكرك على هذه الرسالة التي فتحت لي طاقة نور من قلب أخ مخلص أحمل له كل الود والاحترام
هدى الخطيب
مونتريال 30 تموز / يوليو 2010

[/align][/cell][/table1][/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس