طـَقسٌ غَـريـبٌ بالجـّوارِ لهـيـبُه ُ!
لـَعَـقَ الـتـَّواريخ َالمُسالةَ في السِّـنـيـنْ
يَدعـو شَــتاتَ المـاخِـراتِ شُـواؤهُ
يَسْتـَبـْضِعُ الجَسدَ المُسجَّى ياحُسيـنْ !
فالـرَّأسُ مِـنهُ يانِع ٌ
يُـغـْري شِـفـارَ المِقـْصَلة ْ
ويَصيحُ حَـدادُ الخـَـناجـرِ في المَلا
حانَ القِـطـافُ أيا... بلادَ الرَّافِـديـنْ
بَصَـقَ المُحِـيـط ُ وفي عِـراقيَ عُـنوةً
زُبــُرَ الحَـديـدِ ودَسَّ شـُذّاذَ الدُّنى
بَـلعَـوا حَـدائِقَ شـَمْسِنا
(وسَميرَميسَ) بـقـَيـْدِها
مَحْبوسَة ٌبالعَـــــتِمِ واسْـتـَعـَرَ الـرِّهانْ
فـَرُعاتــُنا تـَقــِدُ الشُّموعَ وقــَملــُها
ثــَمِلٌ مَـع َ(الـكـُـنـْدور ِ) في تـيـهِ المـكانِْ
حَصَدوا مَعَ النـَّمـرودِ باقاتِ الهوا
بمَقابـر ِالصَّـمتِ المـُريـبِ ..
وقـَـرَّبوا الـنـّهـرَّ الــذّبـيحَ مَـناهلا ً
غـَسلَ بَـراثـِنـَهُ بمائيَ ناعِـلا ً
فابِّـكِ الفـُراتَ بـِطاهـراتٍ يا حُسيـنْ...!
سَالَ الجَّـرادُ عَـرَمْـرَماً بِـسَوادهِ
وسَبى العُـيونَ الـبابـِلـيَّةَ والــْـمَها
فاسْـتـَلَّ بَعْضيَ مِـرْوَدا ً يـَزهـو بهِ
وبَـقـَيَّةُ الأبـْعاضِ دَقـَّوا كـُحـْـلـَهمْ
بـِقـَوافِ مِنْ صَدَءِ السِّيوفِ بـِأمَّةٍ
فـَخَّـارِ (سـومَـرَ) يا حُسينْ
يـَبكي الـنـّواسيّ ُالحَـزيـنُ... دِنــانـَـهُ
سُــفـِحـَتْ لِجـُنـدٍ بالرَّصافـَةِ عَسكـروا
وعُـيـونُ ذاك الـجِّـسْرِ خالـَفـَها الهـوى
وهَــوَى العِــراقُ هَــوَاؤهُ لا يُــسْـكـِرُ
رَشَـفَ الحُـواةُ الكازَ مِنْ أشلائِهِ
وزَنوا بـِنوتـَةِ (نـَيـْنوى)
لِـيــُدنـِّسوا عَـتــَـبـًا لآل ٍ طـُهِّـروا
بـَلعَ السَّما دَجَّـالهُم ْ
فـوقَ العُـروشِ ( بـْريـْـمَرُ)
ودَمُ المَراقِــدِ دافِــقٌ
في دَمعِ أحـزانِ الـثــَّكالى يا حُسينْ
زَفــُّوكِ بَغدادُ السَّـبَـيـَّة ُعـَجَّـلوا
مِثـلَ الأيامى والنـَّـشامى اسْتـَوْكروا
أذيالِ ثـَوبِ العُـرسِ خِـصيان ٌ فلا
صَهلتْ ضَوامِرُكِ الــَّـتي
عُـمَرٌ.... فــَـتـاها مَعْ ..
هَـذا (مُسَـيْلـَمَة ٌ)..
وبالحَرَمَينِ والنـَّهـرَينِ أطـْـلـَقَ فـيلـَـهُ
داسَ الخـَوابيَ عابثـًا يـَتـَبَخـْـتـَرُ
ما صـَدّه ُخَـدمٌ ولا حَـشمٌ..
فـَمَتى سَـنـَلـْجُـمُهُ....وهـَلْ ؟
نـَدعـو بـِلالا ً يُـنـْـفِـرُ !!!
سَـدَنُ الصَّوامِـعِ خِـلـْسَة ً ناموا..
على أحْلامِنا بالقـُبـْلـَتـَينْ
وعُيونُ دِجلـَةَ كالمَسيحِ تـَسَمَّرتْ
نامتْ أيا بَغدادُ لِلجُّـبناءِ عَـينٌ في رُكامِ الأمَّتـَينْ
فـَهَـلـُمَّ وامْسَحْ للعِـراقَ دموعَهُ
ولـِتـَمْزُجِ النـَّهْرَينِ حُــبــَّا ...
حسن ابراهيم سمعون/2003/ حمص