| 
				
				رد: خواطرإيمانية  تأليف الدكتور أحمدفريد ... جمع وتقديم : حسن الحاجبي
			 
 كم في البلية من عطية خفية*****
 
 قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ...ويبتلي الله بعض الناس بالنعم.
 قال تعالى :" وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
 وقال تعالى عن حديث الإفك على المرأة المبرأة  من فوق سبع سماوات :"لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ".
 فقد يبتلى العبد ببلاء هو عين عافيته , فيرفع الله عز وجل به ذكره ويظهر به محبة الخلق له , ويرزقه من حيث لا يحتسب , ويفتح عليه في العبادات والطاعات والأحوال الإيمانية , والمنح الربانية ما هو أعظم مما ابتلي به . فيكون هذا البلاء نعمة خفية ومنحة مطوية , حتى لا يحسده الخلق , وهذا من لطف الله عز وجل بأوليائه وتربيته لهم , أفضل مما يربي الوالد الشفيق ولده الوحيد .
 ومن فوائد البلاء معرفة الأصدقاء من الأعداء كما قال بعضهم "
 جزى الله الشدائد خيرا ... عرفت بها عدوي من صديقي
 ومن ذلك أيضا , الثواب العظيم في الصبر على البلاء , والرضى بمر القضاء .
 ومن ذلك , تكفير الذنوب , قال النبي صلى الله عليه وسلم :"لايزال البلاء في العبد المؤمن في نفسه وماله وولده , حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة ".
 ومن ذلك , معرفة عز الربوبية , وذل العبودية , فالله عز وجل يبتلي من شاء من خلقه , بما شاء من ألوان البلاء , لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
 أما العبد فليس له إلا الرضا والصبر , والحيلة فيما لا حيلة فيه ,الصبر . ومن لم يصبر صبر الكرام , سلا سلو البهائم .
 
 
 للحديث بقية
 |