[عادل سلطاني]

(( .... صديقة عمري .... ))


هناك .. أزاميل حزني ..

وشكل الغبار ..

وها قبضتي .. منذ حب .. تراود ..

عمق الحجار ..

تراود ..كل الصدى ..

والمسار .. أمزق ياصخرة العمر

شكلي .. وأنقر حتى أثار ..

هاجسي الحجري .. اغتراب ..

أنوء بقلبي .. وأحمل ياكاهلي ..

عمق هذي الحجار ..

صديقة قلبي : " .. فسيزيف لما استنار ..

تحرر ياصخرة من عذاب ..

تحرر من أبجديات هذا الصعود النزول

تحرر من كل آلهة أصدرت .. شكل ذاك القرار

ومازلت أنقر .. حتى .. ألون ..عمق الصدى

والحجار .. "

فيا أنت يا أيهذي الغريبة .. في غصة وانتظار

فأنت الجوار ..

مهدي درب عطري القديم ..

ودرب الحرير ..

فكل القوافل .. لا لم تعد تذكر البئر ..

بئري العتيقة .. ياجدتي .. أخرستها الحضارة

لا لم تعد تذكر العابرين إلى تلة الشمس ..


والأمنيات ..انزوت ..حيث تين الحياة ..

يجدد أسطورة البعث .. حيث السراب ..

يحنط أنشودة الهالكين ..

من البائدون.. ؟ .. صديقة دربي ..

اكتوى القلب من رحلة واغتراب ..

غريب أنا بين ذاتي وذاتي ..

غريب.. غريب ..

أردد أنشودة المد والجزر ..

أنشودة الحب .. للهالكين ..

أنوس .. هناك عقارب عمري..

تزامن كل العذاب .. عذاب الأوادم

قبلي وبعدي ..

تعالي انزلي .. من جبال العذاب

من جبال السديم .. تعالي ..

أضيفي إلى غربة العمر ..

غربة عينيك بعد الفراقين ..

ياعمق ذاك السديم .. وعمق الجرار

نحتت جدائلك الشقر .. حولي ..

وأهديت عينيك خضرة كل الفصول ..

لأنك أنت الوحيدة .. من رممت فيَّ كل اليباب

أنا عطش منذ دب الوجود .. على قدمين

خطى عطشي .. في دروب المساء..

أضيفي إلى ظمإ العمر .. عينيك ..

حتى اخضراري .. وحتى جفافي الأبيد ..

صلصلي في الوريد ..كما تين بعثي ..

أعيدي اخضراري .. ونوسي ..

كما أخبرتك الجدائل .. أن الربيع ..

يغازل عينيك .. فكي الجدائل ..

ثم استريحي على .. عطشي الحجري ..

ولفي الجدائل .. حولي ..

اغزلي العمر من شقرة .. لن أكون النبي ..

أنا آدم الغرب .. يستل عمق الجدائل ..

ياشقرة العمر .. هيا اسكبيها الجدائل ..

يا أيهذي الصديقة .. حولي .. اسكبيها

إلى أن أعود .. ويصهل .. في الوجود

ويصهل عمري ..

اسكبي عطرك الحجري الشفيف ..

ولفي الجدائل حولي ..

أيا شقرة الشمس في ليل عيني .. وحزني ..

فأنت .. صديقة .. عمري ..



عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم الجمعة 13 أوت 2010