[عادل سلطاني]

(( ... بوح .. المساء ... ))



جدتي .. أين .. غزوي ..

وأين سيوفي .. وأين .. الجياد .. وأيني .. ؟

وأين طقوس الطبول .. تدوي الفضاء..

وتعزف صوتي الجبال .. نشيدي القديم ..

جيادي .. الصهيل .. استردي ..

وياأنت .. يا أيهذي السيوف .. استردي البريق ..

وكفي ستغمد سيف المساء .. وتعلن للبئر عطري ..

هناك على تلتيك .. الجيوش .. السيوف ..

الغبار .. الصهيل .. وموعد حبي ..

سنابك غزوي .. اقدحي المرو .. هيا اقدحيني ..

وتيار ذاكرتي يستعيد الهبوب .. الرياح ..

ولا شيء غير الصدى .. والمدى ..

مثقل بالجراح ..

الأنين .. يغازل .. كل الغزاة ..

متعب من هبوبي .. الصهيل استوى في كهوفي ..

الجياد استوت .. والسنابك .. كل السيوف استوت..

والطقوس .. نفير الطبول .. ومرآة حزني .. استوت

وحبي يغادر طقس امتلاكي .. يغادر عينيك ..

حتى يمر إلى ضفتيك .. إلى شرفتيك ..

يغازل ليل الجدائل .. والحزن سال على شفتيك

فيا أيهذي الحبيبة هل تبزغين ..

هو الليل أرخى طقوسي وحزني .. وأسدل

عينيك .. حولي .. ستمتص أهدابك الشقر حزني ..

وتمتص ليلي .. وبوحي .. فلا عمق .. صلصل

فيه الصدى غير عمقي ..

تعالي احضني .. القلب ..يا أيهذي التي ..

لم تزل غربة في اغترابي .. تعبت من القفز

فوق العذاب .. وفوق السراب .. أفق أيها القلب

فالحب وهم جميل .. وسيرين تبقى ..

السراب الجميل .. وذاك العذاب الجميل ..

وتبقى احتراق المدى .. والصدى في جبال الوجود

وحولي .. وبوح المساء ..





كتبها عادل سلطاني ببئر العاتر يوم الإربعاء 18 أوت 2010