رد: (( ... حكاية .. النول ... ))
أيها النحات , جلبة الأزاميل , وقرقعتها , صاخبة بالنص , حتى ولو صارت أزاميلك صياصيا ً
وبازلتك صار خيطانا ً , ونسيجا ً , فديدنك ياصديقي أن تمزق وترفو .
أنا النار .. تهرب .. من عمق جمري ..
لتعزف لحن الرماد .. على كل غصن ..
وها معطفي من صقيع .. سأدفئ ناري ..
وجمري .. وأدفئ عينيك .. حتى الضلوع ..
وأحضن .. همسي .. وها.. شاهد الليل
قبر الخطيئة .. بيني وبيني ..
أراود كل الفصول .. لترحل صوبي ..
لتزرع في كل حب .. معاناة نولي ..
تناسخت والنول حتى التماهي ..
وحتى الحلول .. وحتى التجلي ..
وحتى الحقيقة ..
ديدنك أن تبقى نار, وصقيع , وتراود كل الفصول, بوحدة الوجود , أم بوجود الوحدة , بالحلول , أم بالتجلي
فذاتك , تتجلى لذاتك , فأنت , والنول , والخطيئة , ثلاثة أقانيم في شاعر متوحد ,
يتناسخ بين الغربة , والاغتراب , ووعورة الحقيقة , أيها النحات الغريب , جميلة فيك تلك الروح التي
أكبر, وأحب , جميل احتراقك , جميل معطفك الجليدي , جميلة معاناتك , وطقوس العواء
حسن ابراهيم سمعون / سوريا / عين السودة /
|