أوراقي وأقلامي قالت لي
كان الدفء آت من إحساسها والغموض يجذبها بهدوئها ،ووجهها يُشِعّ نورا ببراءة تائهة ،وهي لا تدرك ذلك الطريق الخاطف صوب الأرض
- ويحول بينها وبين تحريك شفتيها صوت مبحوح
- حاولت السكون ولكن ارتدَّت الأماني والأحلام في ليالي السّحر و قنديل حياتها
- و الكون يَسْبح في فلك ويَحوم في هدوء شَجيْ
- كانت فرحة الدموع والملامح وشموع تحوطها وتحرق النجوم في سمائها
وترتمي في سفينة المحيط والرياح بحماس وفرح تتراقص لها
- كانت ترسم العالم بالطريقة التي تَروقُ لها .. شعور جميل أن تُحرك وتُضحك من حولها بابتسامتها البريئة ووجهها المضيء
- والأفكار تشملها برغبة تكتب فيها واقعا تعيشه وتلمسه في كل لحظة
- وإطلالتها إلى عوالم بلا حدود ترى فيها سحر الليالي والآمال ..
- تحب الوجود الرحب.. والليل.... الممطر والوجوه الباسمة..
وتكره بأن تجرح كل من حولها
هي عاشقة تعيش في عالم خارجي تُفكر.. تَكتب.. تَعتقد ..وتَرسم حروفها بقوالب أدبية مُلِحّة للكتابة ،تُريد أن تصل للقارئ تملكه تحتويه
- وبخطواتها تَجري مُتقافزة بمشيتها نحو الشجرة تحضر أوراقها وأقلامها
- كم هي تحب هذا المكان فتبقى إلى جانبه صامته متأملة
- وطوال الطريق يسكن وجهها المستدير روح طيبة ضاحكة ،تَشعر بها أنها طائرة في متاهات الحياة
- كل ما بداخلها يقول أنها تحب أحلامها ،وتشدو في محاجرها الدمع الجارف
- هي ليست مجبرة على ما لا يتفق عليه الجميع
وصوت فيروز يأتي من فؤاده المزروع في رحابها الشارد فيروي روحها
وتخربش بقلمها خريطة وجهه لتهفو خوالج وجدانه
- وفنها سحر يسكر اللحن ويزهو حدائق أمجادها
- يظن أنها تخطفه وتداعبه بسخرية لشهوات ونشوة تتلاعب به متقصدة ..
لكنه القدر الذي وقف أمامها في ليلة ممطرة فانطلق بها كطيف نسيم يتغنى لها في عذب ضياءها ..فهل لكَ أن تلتمس العذر لها؟
- روت قدرها من بينبوعها وجمال عالمها ونسيمها ..بآهته العذبة
- كم هي فاتنة القوام تترنح بين الحدائق فترنو إلى عينيه إذا ما خطرت من أمامه
- تشدو بأجنحة الأحلام فيهيم بها أطياف سحرية لهذا الزمان
- نكبة فلسطين ،وأوراق العراق، واحتراق بيروت ،وأرواح مترامية من أمهات وأطفال...
ويتدفق فيها الإلهام بأن تكتب ما خطر من أمامها من حيرة تهفو وتستعيد فيها أعوام الهجر والليالي الممطرة لتلملم بقلمها وكتابها سطور تملك موجة إعصار حروفها
وتُهديها لكل نفس تتنقل بين أنين بقايا روحها ،وأوراقها وأقلامها
وبأناملها الثالجة تقول لي أكملي كلماتك لتنير مكانك
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|