عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 09 / 2010, 40 : 07 PM   رقم المشاركة : [3]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: من منظار إسلامي لماذا تعتز بالانتماء لأمة العرب؟

[align=justify]
قد يكون من نافل القول إن العربية كان لها الفضل في توحيد أمم كثيرة دخلت الإسلام عن طواعية لما رأته من تسامحه و فضائله . فانتشر و انتشرت معه العربية لكونها لغة القرآن . فكان لا بد للاستعمار وهو يرى نفسه يندحر أمام المقاومة أن يبحث عن وسائل تمكنه من إضعاف جسد الأمة و نخرها من الداخل .
وليس أسهل للقضاء على كيان أمة من إضعاف هويتها و ثقاقتها . و اللغة هي المدخل الحساس لكي تبدا معاول الهدم في جسم هذه الأمة .. وهنا تحضرني ذكرى الظهير البربري الذي أحدثه الفرنسيون للتفريق بين أبناء الأمة من عرب و بربر . وأذكر ما قرأته في كتب التاريخ كيف نهض الشعب كله في تظاهرة سلمية بالمساجد يقرأون اللطيف داعين :"اللهم لا تفرق بيننا و بين إخواننا البربر."
حقا كانت كما وصفها البعض مقاومة سلبية لكنها أعطت الدليل على أن جسم الأمة و احد و أن هدف المستعمر هو تطبيق سياسة "فرق تسد" ..
هناك أيضا شيء أعتبره من وجهة نظري خطيرا رغم أن ظاهره يخدم الدين .. ألا و هو ترجمة القرآن الكريم إلى لغات عدة . ألا يشكل هذا وسيلة لصرف غير العرب عن تعلم العربية والاكتفاء بالتعبد بلغتهم الخاصة بل و قراءة القرآن بتلك اللغة ؟
الآن .. ماذا يحدث ؟ نسمع هنا و هناك أصوات تنادي بجعل لغة التخاطب عبر الإذاعة و التلفزة بالعامية .. وهذا أمر بدأ تطبيقه ولو بشكل محدود . ثم بدأت تطفو على السطح ظاهرة الحفاظ على الهوية الأصلية للوطن و إحداث حروف خاصة باللغة الناطقة باسم هذه الهوية . والأخطر من هذا أن بعض ما يسمى بمثقفي هذه الموجة المعادية لكل ما هو عربي ومسلم ، يبدون استعدادهم للتكتل و التحالف مع أي كان حتى ولو كان ألد أعداء العروبة و الإسلام ، وصاروا يتلقون الدعم من جهات خارجية تكن الحقد و الكراهية للعربية .
الانتماء إلى العربية لا يمكن تصنيفه في خانة التعصب . والدليل أن شعوبا و أمما أقبلت على الدين و لغته بنهم و شوق وتعايشت مع مجتمعات اخرى بحب ووئام ، ولم يسمع قط عن نفور من العربية .
الانتماء إلى العروبة و التمسك بالعربية كلغة التخاطب يمكن أن يكون عاملا حاسما للوحدة في وقت نرى فيه أمما متنافرة دينا ولغة تتكتل لأنها أدركت أن الفرقة ضعف و الاتحاد قوة .
تحياتي .
[/align]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس