[كنان سقيرق]

[frame="3 98"]
(ابتسم أنت عربي) جملة تبدأ بفعل أمر... عبارة تحمل خلفها مزيداً من الضعف والرضوخ ... مزيداً من الألم والأسى... مزيداً من نزف الجرح العربي.. مزيداً من الحصار والدمار .... ابتسم للزمن هكذا خلق الإنسان العربي وهكذا سيموت ... لن يتغير شيء لن يتبدل الزمن... يقولون الزمن يبتسم... أقول الزمن يبكي حين نبتسم ... يقولون: الزمن هكذا لن يتغير عليك أن تبتسم ... أقول : الزمن لن يتغير إن لم نتغير... المجازر و سفك الدماء لن تتبدل إن استمر الحال العربي على الابتسام.... ابتسام هو اسم اّخر لصفاء التي ماتت قهراً أعتقد أن أبتسام تصارع المرض ستموت قريباً ...هيا لنعجل من موتها بالإبتسام... ماذا تفعل توقف فالقلم قد تعب الكتابة لاتكتب المزيد... أحذف كل شيء وابتسم.

تنطلق الكلمات لتعبر عن نفسها ... لتصرخ في وجه حالنا المتردي ..لتواجه الحقيقة ... لتعلن التحدي ...لتطلق الصيحة الأخيرة ... فتكون الكلمات مجنونة... يكون سحبان التائه أبو الندى مجنوناً لأنه لم يبتسم لقد قرر أن ينسحب من هذه الحياة ... قرر أن يتوه في مشفى المجانين حيث يستطيع أن يفعل مايشاء دون أن يحاسب على أفعاله ودون أن تراقب تصرفاته... أختار أن لايبتسم فأصبح مجنوناً ... ليت كل العرب يصبحون مجانين ذات يوم فما أجمل الجنون ....
عفواً أستاذي طلعت سقيرق من شدة تأثير هذه القصة في نفسي نسيت أن أشكرك... فشكراً لك ياصاحب القلم المبدع.... مودتي وتقديري

[/frame]