رد: غربة القلم
أستاذنا طلعت... عندما يخط القلم مستمدا حبره من دواة العقل، ويتناسى أو يتغافل عن دواة أخرى خزانتها القلب، عندما يمكث العريان في غمرة الشتاء، فراشه الأرض وغطاؤه السماء وموسيقاه صفير الرياح والهواء، يتناسى أنه ثمة هنالك شئ يقال له الدفء. فالروح الصادقة للكاتب بالنسبة للقارىء والمجتمع كالدفء الحنون بالنسبة للعريان في اليوم الشديد البرد...وهكذا ثلاثي القلم والعقل والقلب، كثلاثي العريان والحر والقر. هذا نوع من الغربة نعيشه اليوم ،حيث ان بعض الكتاب منهم رحلوا ومنهم وما زالوا على قيد الحياة يكتبون بعض ما لا يقتنعون به ارضاء للغير. واشباعا لمكتبتهم المنزليّة، فنرجو أن يرجع ذاك الزمان فنكتب ما نحن مقتنعون به وما نفكر فيه ونستمد حبرنا من روحنا ونكتب بيراع حرّيتنا .
|