[frame="15 98"]
أيـــــــــــــــــــــــام
تـتعاقب الأيـام عـليها برتابةٍ رتيبةيشــوبها قـــلـقٌ يوخز كالأبر.... يحاصرها القـلق الغارق في صقــيع اللحظاتالمـتعاقبة ....
ماذاتفعل ؟ هي المنســـية في أصقاع الغربة ..... المنفية وراءجدران الخيبة . تتدثر بالصبر والأمل فتدخل متاهات الخوف ولاتدري بأهداب أيهما تتمسك . صقيع العلاقات يحملها بأرديته الى البحث عن علاقات عقيمة النهايات كماالبداية .
تنوء باجاباتها أمام تساؤل الأولاد وتشعر بعجززوجها وكأنه هـــرم يتقزم أوهامة تقصر . خوفها من الأيام بات هاجسها مع أنه لم يكن موجودا في صفحة أيامها . وهاهو يطرق باب القلب ويستوطن عـند كل مقابلة عمل يقوم بها يسكنها الأمل فتسكن بيوت الزهــو تنطلق في فضاءالكون لتسقط في بؤراليأس الوافرة العمـق . فالانكسار المطردبات طريقا للحياة يعتادوه ولم يتعودوا عليه . فهو مازال يصرف بسخاء ويتألم بصمت ... فالمرارة تسكن صوته يخـفـيها بنبرة اللامبالاة والكبرياء و ضجيج المشاحنات .
لاتدري ماهي المنابع التي يستمد منها قوته وايمانه المطلق ذاك .
الغد ... الأمس يتداخلان ويضيع الزمن المهزوم منها .
ضحكاتهم الأسرية التي طالما جمعتهم برنينها والألفة الألقة بحميميتها باتت نادرة تلك الأيام . يتحلق حولها الأولاد وفي عــيونهم تساؤل أخرس رغم ضجيجهم ...تهاوشهم ... دردشاتهم ... يسحبونهامن أفكارها ! ربما .... يعيدون صياغة اللحظات . قليلا ثم تنسحب بهدوءالى غرفتهاالقصية ... فكلما انتهى مساء تشعر أنها سقطت من براثنه . فتبحث عن جديد يوم اخرتتمنى أن يملك مايذهلها رنين الهاتف يوقظ لحظاتها .... ينتشلهامن بلا دة صمتهايدخلها مدن الدفء... صوت ابنتها يحمل دلعلا طفوليا يطرق اعتاب الانو ثة بقوة . تهزج الاذ ن للنغما ت المتد اخلة السرعة يحضنها قلبها ... تتمنى أن تطير بها مبتعدةتضمها بشوق تشبعه اللهفة ...فالأن أصبح كحلم في متناول الرغبة .. تشــــــــمها ... تلثمها ....كلماتها أيقظت ذاكرتها الفطنة ... عطرها الممتزج بجلدها له طعم العزوبةوالندى .
تراها حلما أم وهما من شدة يأسها ظنته حقيقة ....
فشلت في مواجهة الناس فأغلقتت على روحها كل الأبواب وأغرقت نفسها في طيش الكلمات . تذرفدموعا لاتدري منابعها تجد في ملوحتها عزوبة فرنين نشـــــيجها يريحها ويقلق الأخرين ..
البارحة كانت ضجرة حتى حدود الملل والانكسار . عشرات المرات تقلب صفحةالتلفاز عــلها تجد ما يشدها ... لقد تامرت عليها كــــل الفضائيات .... وهاهي تأويالى فراشها كتلة حطام لا تدري تصحوأم لا ولكن من يتذكر البواقي .
تشحذاللحظات من قلب الذكريات فتخونها الذاكرة .... لماذا تظنها ستملك خاصية الوفاء .
شىء ما يشدها الى القاع معاندة قوانين الطبيعة ومنه قانون الطفو .
البيت من حولها خلية نحــــــــــل ومشاورات .... يحضرون لعيد ميلادهاكالعادةترفض الحضور ....يستغربون تصرفها ... ليست سعيدة لتتحمل فرحهم وليســـــــت مستعدةلسماع كل الأكاذيب .... تتساءل هل كان منصفا عندما خيرها بين بقاء ظالم بغيابهورحيل أظلم معه .... أمران أحلاهما مر .
قرر الهجـــــــــرة .... أغلق أبواب الحوار ... أحرق السفن كلها منذ سماعها تقديم استقالته ووضع اعلان للبيعوالأرق لايفارق عينيها... تفضحها هالات سوداء تعسكر فوق ... تحت جفونها و تعجز كلأدوات الزينة عن اخفائها وتساؤل يلح بحجم العمر .... كيف يهدم صرح سنين من الجهدوالكفاح المشترك ويطلق صدره للريح لايملك غير الأمل فينهمر العمر ..... نتفا ثلجية ... ومتاهات .
عـــنايت بازرباشـــــي
[/frame]