عندما يسقط القناع؟!!
سقط القناع لكنني في لحظةٌ غبت عن الوعي
رأيتُ فارسً خر على ركبتيه حاملاً سماسرة دون متاع؟!
طفق الجبابرة أعراب كانوا أم ضباع
يقطفون رؤوس الرعية عندما راعيها ضاع
كلهم كانوا في لحظة الشدة وبّال
ما ضننتُ إن السماء تكشف الشيطان في وضح النهار
وتحت سيقان دجلة تكشّف عهر الرجال
حصنت فرجها بالبارود وأطلقت صرخات هزت الجبال
سول لهم إبليس سوء أعمالهم
فكروا أن يرتدوا أقنعةٌ أخرى
فتدلهم صرخة الحزين برتعاشتي
زهور برية بنفسجية.. حمراء.. سوداء
الشمس تطالبه أن يرتدي القناع
لكنه في لحظة العجز.. تخلى عن القناع
آن لشعبي أن يستريح في دوحة الضمائر
وحزنه يضمحل يتوارى خلف أسوار القناديل
لتولد الأرض أسراباً من الرصاص
ويولد الدود بالأرض أيوبأ مماثل
وترضعُ أنهار بلادي من القمر كل المراجل
وهنا مات ملايين بين أقنعة الزيف
وبين تجار المأتم والمعاقل
حتى الزهور هيئت أشواكها كي تقاتل
أليس من أمة يعرب فارساً شد السلاح كي يناضل
لاتنذروا النطف لتولد للوطن قطيع بهائم
فهنا يا موطني عاهدت أجدادي أن أقاوم
وأزرع الصحراء بشتلات الغيوم والسنابل
لن اتركها لأسراب القبور والمئاتم