[frame="13 85"]راية وبصمة: زاهية بنت البحر
[/frame][frame="13 85"]
لسنا أمة هامشية( كنتم خير أمة أخرجت للناس)، لكننا بتنا اليوم أمة مخَدَّرة، مغيَّبة، مجبرة على الركوع لأرباب الظلم والطغيان الذين لا يكتفون بركوعها واستسلامها لإرادتهم بل يريدون لأبنائها الذل والهوان.
يخططون لمئات السنين القادمة، ونفشل بالتخطيط لغدٍ قريب لانشغالنا بمشاكل اليوم والساعة واللحظة التي يضعنا فيها أعداؤنا الظالمون.
نحن إخوة، أجل كلنا يقول هذا، يفاخر به على الصعد كافة، وعند التطبيق نجدنا الإخوة الأعداء، كل منا ينصب لأخيه شركا فيقع فيه قبله ليؤنس وحدته.
كيف هذا؟ لماذا؟ من وراء الحدث؟ الكارثة؟ الضياع؟
الكل يعلم الجواب صغارًا وكبارا، الكل يتحدث به سرًا وعلنًا، الكل يظهر التذمر والضجر، يثور، يكتب، يمثِّل، يهرب من الدلف إلى تحت المزراب.
نحن إخوة، أجل والله، أبونا آدم وأمنا حواء، ما هم اختلاف الأديان، فالدين لله والأرض للجميع. نحن بشرفي صدورنا قلوب تدق، تنبض بالحب، بالكره، بالأمل، بغدٍ مشرق يوحد الناس جميعا تحت راية السلام، يجمع بينهم الحب والتفاهم في كنف الإنسانية، بلا حروب ولا دمار.
أشعر بالألم والحزن على كل الناس، فالإنسان إنسان يجب إعادته لإنسانيته المنزوعة منه، أصبح بكل أسف على شفا جرف هار، قريبا جدا من الوحوش الضارية، لايرحم صغيرًا، مريضًا، شيخا، ولا امرأة. ألهذا خُلقنا؟ أللقتل والتنكيل ببعضنا بعضا!! لا والله ماخلقنا إلا لنسعد في الحياة، ولنعبد الله حق عبادته، رحلتنا في الدنيا مهما طالت فهي إلى نهاية، والذكي من يعمل على إسعاد الناس ليناله من سعادتهم حظ وفير، فيكسب دنياه ورضا مولاه.
نحن اليوم في العالم أجمع نعيش بخوف من الغد رغم أن حياة البعض منا مستقرة لرعاية حكومةُ بلده الأمنَ والاستقرار فيها ، وتأمين حياة كريمة للشعب، كبلدي حماها اللهُ وراعيَها.
لا أحد ينكر دور الحكومات بتحسين أوضاع الحياة للناس، لكن هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق الأفراد لا تستطع أي دولة مهما كانت قوية أن تؤديها إلا بمساعدة الشعب، فالدولة تسن القوانين وعلى المواطن تنفيذها دون مواربة ليعم العدل والخيرعلى الجميع.
الأم مدرسة إذا أعددتها*** أعددت شعبا طيب الأعراق
أسألكم هنا هل نحن نعد الأم إعدادا صحيحا لتقدم لنا الأجيال الصالحة لعالم يستحق الحياة الكريمة؟
من ينعم النظر في معظم أمهات اليوم يحس بالخوف من الغد، ويسأل نفسه ترى هل تلك الأمهات سيخرجن أجيالا تعيد أمجاد من رحلوا؟
قد تقول قائلة: وهل آباء اليوم على مستوى أفضل من أمهاتِهِ؟
أقول : حسنا فلنبدأ معا بتربية جيل جديد على أسس متينة نستطيع من خلالها ترميم ما خربه أعداء الأمة من فكر أودى بهم إلى كارثة لن تحمد عقباها مالم نقف موقفا إصلاحيا نعيد فيه بنا الفكر العربي وننقيه من الشوائب.
همسة لكل أم وأب، كونوا قدوة صالحة لأبنائكم وبناتكم، اتقوا الله في أعمالكم وارحموا صغاركم وارأفوا بشبانكم.
أسلم الراية للمربية الفاضلة الأستاذة: بوران شما[/frame]