[عبدالله الخطيب]

بلا شك أن مجزرة صبرا و شاتيلا من الملاحم التي ما زالت تتصدر قائمة الأوجاع الفلسطينية المتتالية، و التي ما زالت تُشكل وصمة عار في جبين الضمير العالمي، المزدوج المعاير في ميزان عدالته المهترىء و المتشدق بحقوق الأنسان وحمايته من غبن و جور التعسف الأمبريالي الفاشي و إجرام ألياته السياسية و العسكرية التي لطالما أستخدمها في عمليات التطهير العرقي و الأبادة الجماعية لأصحاب الحق و الأرض من الأبرياء و المستضعفين.

حقاً إن القلم ليعجز عن وصف تلك المجزرة البشعة و ما سطروه شهدائنا بدمائهم الطاهرة الزكية على ارضيَّ المخيمين..
تلك الدماء التي ما زالت تجري في عروق كل الشرفاء لتحيي فينا مشاعر الثورة و الغضب و الأنتقام.
لا.. لا لن ننسى كل قطرة دمٍ طاهرة نزفت و سالت من أجل فلسطين.. و ليذهب ابو مازن و عصابته بمفاوضاتهم الأستسلامية الى الجحيم.