| 
				
				رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
			 
 [size="5"][color="darkred"][centeراية وبصمة : بوران شمّا
 للأسف فإنني أرى أن البصمات كلها  متشائمة وترصد الواقع العربي ومشاكل مجتمعنا العربي وكم هي كثيرة .
 وبصمتي لا تختلف اليوم كثيراً عما سبق , فقد أثبتت معظم الدراسات : بأننا شعوب تتحكم فيها العاطفة لا العقل , رغم أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وميّزه عن جميع الكائنات بالعقل والقدرة على التأمل والتفكر , وبأننا شعوب قليلاً ما نحكم العقل ودائماً هي العاطفة التي تديرنا أكنا أفراداً أم جماعات , فمثلاً نبكي ونتألم عندما تّضرب غزة وتحاصر , ولكن لا نفكر كيف نعمل ونسعى لإيقاف ذلك .
 إننا شعوب فقدت المبادرة وأصبحت كل حياتنا عبارة  عن ردات فعل لا أكثر , فتجدنا غير قادرين على أخذ زمام المبادرة , وإنما ننتظر الفعل لنقوم بردة الفعل , والأمثلة كثيرة : ننتظر لتضرب غزة أم يُشدد الحصار عليها لنقوم بالمسيرات والاحتجاجات والتنديد .
 ونحن شعوب نجد أنفسنا عاجزين عن رؤية المستقبل والمشاكل القادمة , وما تخبئه
 لنا الأيام , وننتظرها لتقع لنعالجها , أي أن الوقاية مبدأ معدوم لدينا ودائماً نعمل على العلاج .
 إننا شعوب أضاعت هدفها بالحياة , وأنا هنا أتحدث على المستوى الفردي والاجتماعي أي أننا لا نعلم لما نعيش ولما نعمل وإلى أين ذاهبون في حياتنا, فليس للحياة عندنا هدف أو مغزى , وإذا حاولنا التفكير لوضع هدف لحياة الأفراد أو المجتمعات ترانا نضيع في متاهات المجتمع ونفضل العودة إلى موقعنا.
 إننا شعوب مجبرون على فعل أغلب الأمور في حياتنا اليومية , فنجد مجتمعنا وعاداتنا تكبلنا بقيود حديدية لدرجة أن خيارنا في الحياة يصبح إرغاماً , وقلة هم من نجدهم يقومون بالأفعال محبة بالقيام بها .
 نحن شعوب لا تقرأ , رغم أننا أمة اقرأ :"بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك الذي خلق , خلق الإنسان من علق , اقرأ وربك الأكرم , الذي علم بالقلم , علمّ الإنسان ما لم يعلم , صدق الله العظيم ".
 أمام هذا الواقع الأليم والمظلم , لا بد لنا من أن نضيء الشموع لتنير الطريق ونصحح الأوضاع ونضع الحلول .
 لا بد لنا  البدء من الأساس من الطفل , لبناء جيل جديد واع على أسس متينة لنستطيع به إعادة بناء  الفكر العربي الصحيح وهيكلة المجتمع , وهنا تبدأ مهمة البيت والأسرة فهي البيئة الاجتماعية الأولى للطفل يقضي فيها السنوات الأولى من حياته ,
 فيجب على الأسرة تعليم هؤلاء الأطفال وتوجيههم في ممارسة السلوك المقبول اجتماعياً من خلال ممارسة الأعمال والأنشطة المفيدة والعمل على تجنيبهم السلوك الضار والسيئ وبأسلوب تربوي , وأن يكون الوالدين قدوةٌ حسنة وصادقة في سلوكهم أمام أطفالهم . وبذلك يبدأ تشكيل اللبنة الأولى الصحيحة لهذا المجتمع , وبعدها يأتي دور المدرسة  والتي تحمل مسؤولية تربوية كبرى يتوقف عليها مستقبل الجيل القادم , فالمدرسة هي التي تغرس في نفوس أطفالها إضافة إلى التعلم العادات
 الحميدة والسلوك التربوي والنفسي السليم .
 علينا تعويدهم العودة لله العلي العظيم وتعاليم ديننا الحنيف والابتعاد عن المعاصي
 الكثيرة والمتزايدة والمتفشية هذه الأيام . ففي ديننا أسمى الأهداف والأخلاق .
 تعليمهم التعود على العمل الجماعي والمنظم والهادف .
 الدعوة الحثيثة على العلم  والقراءة والانطلاق نحو التقدم والبناء ,
 العودة للمبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية التي تربينا عليها .
 الحلول كثيرة وكثيرة جداً وسأترك للآخرين وضع بصماتهم والتي أرجو أن يملأها الأمل والتفاؤل .
 وأنقل الراية إلى الأخ الأستاذ محمود مرعي .[/center]
 |