عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 09 / 2010, 43 : 12 AM   رقم المشاركة : [4]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: دعوة لإحياء ذكرى صبرا وشاتيلا

الأخت الحبيبة الأستاذة ناهد شما
حقاً تمتلئ الذاكرة العربية بالمجازر , ويبدو العرب أفضل من يتذكر إحياءها .
تمر هذه الأيام ذكرى المجزرة البشعة والمريعة في صبرا وشاتيلا وضحاياها
لايزالون ينتظرون من يقتص لهم من القتلة والمجرمين , في هذا الزمن المذل
الذي نعيشه لايمكن تحقيق العدالة لأنها مبنية على القوة ولا عدالة للضعفاء .
واليوم نستذكر هذه المجزرة التي ارتكبت بحق أبرياء من أبناء فلسطين في
مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان .
وهاهي سعاد المرعي الناجية من هذه المجزرة تتحدث لجريدة " الشرق الأوسط" .
الناجية من مجزرة صبرا وشاتيلا: شارون تركني مشلولة ومدمرة وسأظل ألاحقه حتى آخر رمق من حياتي
سعاد المرعي كشفت في حديث لـ«الشرق الأوسط» أسماء ثلاثة مسلحين اغتصبوها عام 1982
قالت سعاد سرور المرعي، الناجية من مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982 والتي رفعت دعوى امام القضاء البلجيكي على وزير الدفاع الاسرائيلي حينذاك ورئيس الوزراء حالياً آرييل شارون، انها ستظل تتابع هذه الدعوى وشارون حتى آخر رمق من حياتها. واضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان شارون تركها مشلولة ومدمرة، وقالت انها ستلاحق ايضا رموز الكتائب وجيش لبنان الجنوبي وكذلك ثلاثة اغتصبوها. وأوضحت انها تعرف اسماء مغتصبيها وتتذكر اوصافهم المسجلة في ذاكرتها. وفي ما يلي نص الحديث:
* يلقبونك بـ«الشهيدة الحية»، هل تعتبرين اللقب يلخص مأساتك؟
ـ انا انسانة ومناضلة فلسطينية. حياتي تحكي قصة ألم وتوجع شعب بأسره. اذن انا الانسانة الماثلة امامك احد شهود العيان على افظع مجزرة ابادة جماعية اقترفتها اسرائيل ضد شعب اعزل في نهاية القرن العشرين. انا سعاد سرور المرعي ضحية ارييل شارون التي تواصل العيش بمعاناة داخلية وخارجية بسبب تلك الجريمة وتحلم وتصبو الى انتصار العدالة على الجريمة ضد الانسانية التي اقترفت في صبرا وشاتيلا عام 1982.
* ماذا جرى لك ولعائلتك في مخيم صبرا وشاتيلا في عام 1982 اثناء الاجتياح الاسرائيلي لبيروت؟
ـ بدأت القصة معي في 16 سبتمبر (ايلول) 1982 عندما كنت مع اخي (ماهر)، وكان عمري وقتها 14 عاماً، متجهة الى احد الملاجئ فرأيت على الطريق جثثا ممددة ودماً ينزف منها وسمعنا أنيناً ونحيباً وأصواتاً تقول: لقد ذبحونا وقتلونا واغتصبوا البنات. وتتوسل الاصوات الجميع بالهرب من البيوت لأنهم سيعودون ويقتلون جميع من في المخيم (وتبكي). في اليوم التالي سمعنا باب بيتنا يطرق فقال ابي: من الطارق؟ أجابوا: نحن اسرائيليون نريد ان نفتش البيت. رأينا عند فتح الباب 13 مسلحاً دخل بعضهم وطوق البعض الآخر البيت.. وبعد أخذ ورد أمرونا بالدخول الى احدى الغرف وان ندير وجوهنا الى الحائط وان لا نلتفت الى الخلف.. وعندما رفعت اختي الصغيرة (سنة ونصف السنة) يديها طالبة من امي ان تحملها بدأوا باطلاق النار علينا فأصيبت اختي برصاصة في رأسها واصيب ابي في صدره لكنه لم يمت. أما اخوتي شادي (3 سنوات) وفريد (8 سنوات) وبسام (11 سنة) وهاجر (7 سنوات) وشادية (سنة ونصف السنة) وكذلك جارتنا التي كانت معنا في البيت فقد فارقوا الحياة. اختي نهاد (16 سنة) وامي اصيبتا اصابات غير قاتلة. لم ينج من عائلتي سوى اخي ماهر (12 سنة) واسماعيل (9 سنوات) لأنهم اختبئوا. اما انا فقد اصبت بالشلل فورا ولم اعد قادرة على الحراك وتركونا في بحر دمائنا الى ان عاد الينا في اليوم الثاني في الساعة العاشرة صباحا ثلاثة مسلحين من الذين أبادوا اسرتي للنشل وأخذ الاموال التي نسوها بالأمس في البيت وشاهدوني اتحرك واحاول الاقتراب من والدي الذي ما زال على قيد الحياة فاغتصبوني الواحد تلو الآخر امام اعين والدي ثم اطلقوا النار ثانية علي فأصابوني في يدي اليسرى وبكى ابي من ذلك المشهد وفارق الحياة. ويتواصل عنائي الى ان عثر عليّ هؤلاء السفاحون بعد عدة ايام داخل سيارة اسعاف تقلني الى مستشفى وأنزلوني وتم اغتصابي مرة اخرى.
شارون مجرم حرب
* لماذا ترفعين الدعوى الآن ضد ارييل شارون؟
ـ لقد بقيت انسانة مقعدة طيلة سنوات عديدة كما كانت حالات الانهيار العصبي والهستيريا تلازم حياتي، وما كنت استطيع ان أرى رجلاً مسلحاً الا وكنت اظن انه يريد قتلي، ناهيك من عدم القدرة فعليا على ملاحقة سفاح صبرا وشاتيلا الفعلي امام القضاء، وعندما صدر قانون في بلجيكا عام 1993 وتم تعديله في 1999 يمكن امثالي من رفع دعوى قضائية ضده، اسرعنا في اعداد الملفات التي اخذت هي الاخرى وقتا طويلا. لقد رفعنا دعوانا بأسرع ما يمكن حتى لا نسمح بامكانية افلات شارون من العدالة وإفلات من ساعدوه على تنفيذ تلك المجزرة من العقاب الدولي. ايضا كان ما يجري للفلسطينيين في الداخل على يد شارون حافزا اضافيا للاسراع بمحاكمة دولية له كمجرم حرب. بالنسبة لي كانت الشهيدة الرضيعة ايمان حجو واحمد الردة هما الحافزان النفسيان اللذان حملاني الى المجيء الى هنا واعطياني قوة وعزيمة واصرارا اضافيا. ان الرضيعة ايمان حجو بالذات وكيف تم قتلها بشكل بربري قد احيت قصتي المرعبة واعادتها الى السطح وبدت لي وكأن فصولها وأطوارها تدور اليوم وليس قبل 22 عاماً.
* من سيدفع تكاليف هذه الدعوى القضائية التي ستكون بدون شك مكلفة؟
ـ سندفعها نحن الضحايا وسيدفعها معنا أهالي المخيم. ان تكاليف القضية ليست أغلى من دماء اهالينا التي ازهقت امام مرأى ومسمع العالم المتحضر. اننا نحن الضحايا سنتعاون في ما بيننا وسنخلق سلسلة من التعاضد والتضامن بيننا وبين الخيرين ومحبي العدل والانصاف في هذا العالم لتأمين دفع تكاليف هذه القضية التي تطالب باحقاق الحق وعدم السماح للمجرمين والارهابيين من الإفلات من حكم العدالة والتاريخ.
التهديدات الإسرائيلية
* هل التهديدات التي تلقيتيها اخيراً بالقتل من جهات قريبة من ارييل شارون ستثنيك عن الاستمرار في هذه الدعوى؟
ـ أبداً. ان تلك التهديدات لا تخيفني ولن تثني مسعاي ولا عزمي لأني بكل بساطة انسانة مؤمنة بمشيئة رب العالمين، ومن يؤمن بالله لا يخاف شارون ولا تهديداته ولا حتى تهديدات زبانيته. اؤكد لكم ان هذه التهديدات ليست جديدة عليّ وقد سبق لي ان تلقيت مثيلاتها في لبنان. (ضاحكة) انهم يهددوني بالرصاص وينسون انني احمل معي في جسدي رصاصهم الذي لم يعد يخيفني.
* كيف وصلتك تلك التهديدات؟ وكيف عرفت ان مصدرها شارون؟
ـ لقد أتت عن طريق الهاتف الجوال وبطريقة لا يظهر فيها الرقم المرسل اذ كان المتحدث يقول لي: اذا لم تتراجعي عن مسعاك هذا فانك سوف تموتين هذه المرة. وقد علمت من خلال اساليب التهديد المتكررة وطرق ايصالها الى انها من اشخاص تابعين الى المخابرات الاسرائيلية.
* هل تعتقدين ان بلجيكا ستسمح لمحاكمة شارون بالمضي قدماً الى النهاية ام انها ستخضع لضغوطات اللوبي الصهيوني وتشطب قانونها بأثر رجعي لتمكن شارون من الإفلات من العدالة؟
ـ لا اعتقد ان دولة ديمقراطية مثل بلجيكا التي تأوى على اراضيها مقرات المؤسسات الأوروبية الجماعية سوف تخضع لابتزاز مجرمي الحرب ومرتكبي الابادات العرقية الصهاينة. أجزم ان المجتمع البلجيكي خاصة والاوروبي عامة الذي يرفع مسائل حقوق الانسان الى درجة القداسة لن يسمح ولن يتستر على مجرم حرب مهما كان حتى لو كان شارون. كما ان القوى الحية في بلجيكا لن تسمح بشطب قانون عام 1993 (لمحاكمة مجرمي الحرب والإبادة الجماعية اينما كان موقعهم في العالم) الذي يعد مفخرة لبلجيكا ولأوروبا ويحول بروكسل قبلة للساعين للحق والعدل في وجه البربرية التي يتعامل بها الحكام مع من لا حول ولا قوة لهم.
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس