عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 02 / 2008, 38 : 01 PM   رقم المشاركة : [3]
نزهة المكي
كاتبة و باحثة و خبيرة تجميل

 الصورة الرمزية نزهة المكي
 





نزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to behold

رد: طريق اليسار نحو الحرية و الديمقراطية و العدالة

[frame="1 98"]
اشكرك اخي الكريم أحمس على المداخلة
بالفعل إن الفطرة الانسانية تقود دائما و تنسجم مع العدالة و الحرية و المساواة ايضا و كثير من المبادئ التي جاء بها الاسلام قبل اي من الايديولوجيات الوضعية و كذلك مبدأ الرحمة و التراحم فالاساس في الحكم الاسلامي هو التراحم قبل التعاقد .
اما باقي الايديولوجيات الوضعية و منها الماركسية او اليسارية فهي لا تخلو من جوانب مضيئة تتفق مع الفطرة الانسانية و لا باس من الاستفادة منها مع تجنب ما يتعارض مع فطرتنا الانسانية او الثقافة و العقيدة السائدة في مجتمعاتنا خاصة و ان هذا لا يتعارض مع عقيدتنا الاسلامية .
فحين بعث الرسول الاعظم صلى الله عليه و سلم بخاتمة الرسالات لم ينكر الديانات السماوية السابقة اي اليهودية و النصرانية بل جاء برسالته مكملة و مصححة لها .
و لنا ان نتعامل بالمثل مع الايديولوجيات المعاصرة و التي اكتسحت العالم كالفكر الماركسي حتى و ان كان فكرا وضعيا انسانيا و لا يرقى للوحي الالهي فقط لانه بالاساس فكرا اصلاحيا وهو يلتقي في هاته النقطة مع الغرض الذي جاءت به الديانات السابقة و منها الاسلام اي الاصلاح و تصحيح اوضاع معينة في واقعنا المعاشي و لتغيير واقع سلبي الى ايجابي صحيح ان الظروف و الواقع الذي جاء الفكر الماركسي لتغييره مغاير لواقعنا نحن كعرب او مسلمين لكن تبقى هناك دائما مبادئ في الفكر الماركسي نتفق معه فيها و تتلائم مع فطرتنا الانسانية و ثقافتنا و عقيدتنا مثل العدالة الاجتماعية و المساواة و غيرها ..
و احب ان اشير انني تعمدت مقارنة الايديولوجيات الوضعية بالديانات السماوية السابقة لسبب وهو ان الله تعالى جعل الرسالة المحمدية آخر الرسالات ثم اوكل مهمة الاصلاح و التغيير للاحسن الى العلماء ، ليس علماء الدين فقط و انما العلماء في كل المجالات و حثنا على طلب العلم و الاستفادة من الفكر الانساني حيث كان المهم ان نستفيد من الجوانب الايجابية منه و التي تتفق مع الفطرة الانسانية . اي القى يثقل الدعوة و الاصلاح و التصحيح على عاتق الانسان الانسان العالم المجتهد في كل المجالات لكن قيده فقط بالالتزام بما ينفع الناس و لا يتعارض مع الفطرة الانسانية حتى يبني حضارة ايجابية تتيح للانسان العيش الكريم و الامن و السلام و اي علم او سياسة او فكر يؤدي الى عكس ذلك و ينتقص من كرامة الانسان او يقلق معاشه و يشعره بالخطر على حياته او ممتلكاته فهو محرم مهما تشدق بالورع او التقوى و الالتزام بالدين الحنيف .
[/frame]
نزهة المكي غير متصل   رد مع اقتباس