[محمد حليمة]

{ لم ْيُخْلَقِ الحُبُّ لأمثالي }

كـلمـاتـيْ تَـشْـعُـرُ بـالـبـَرْدِ ..

وجُـفــونيْ لا تَـغْـفــو...

فمَـتـى الــوَصْـلُ ؟

يـا دِفـىءً يَـسْــكـنُ فـي جـلــدي

يـا وَعـْـداً أصْـدَقَ مِـنْ وَعــديْ ..

فـلَـكَـمْ عَـاهـَـدتُـكِ أنْ أبـْـقـــى..

فـذهـَـبْـتُ بـعــيْـداً عَـنْــكِ كـسَـابـقِ عـَهـْدي

أمـَّـا أنـتِ .... فــلـمْ تـَـحـْتـالــيْ أو

فــكَّـــرْتِ بــأنْ تـَـغْــتـَالـيْ يــومـاً

كــلَّ رَوائـِـــحِ ِورديْ ...

ورديْ الـمُـتَـجـَـذّرِ فــي عــيْـنـيـْـكِ ..
.
. ورديِ الــمُــتـأصِّـلِ فـي خـدَّيـْـكِ

إنــِّيْ أرْجـُــوكِ ..

أنْ تـَحْـمــيْ حـُـبَّ ثــلاثِ سِــنـيـنَ مِـنَ الــوَأْدِ .

* * *
الآنَ وبَــعـدَ رَحـيـْـل ٍ

دامَ مـَسَـافــةَ نـقـْـرَةِ عُــصْـفــور ٍ

فـي مـَــاءِ

لا ... بـَـلْ كـانَـتْ أعـْـوَامـاً

تـَـبـْلَــعُ أعـْـوَامـا

ودُهـــوراً تــسـنــدُ أخــرى أكْوَاما

... الآنْ ...

سَـأقــولُ مُـقِــرَّاً .. مُـعْـتَـرفـَـا

أنـَّـكِ أحـْـبَـبْـتِ سَـــرَابـَا

ووقــفـتِ بـبـَـابٍ مُــوصَــدْ

ودعـوتِ دُعَـاءً.. لا.. لــيْـسَ مُـجَابـَا
* * *
إنـّي مـَسْـكــوْنٌ بـالــهَــمِّ

ودُمُـوعـيْ تـَتـَرَاقـصُ في الــيَـمِّ

وضُلـوعـيْ تـَتَـكَـسَـَّرُ فـي صَـدْريْ

ثــمّ تـُجـَـدِّدُهـا مـَسْـحَـةُ عَــطـْــفٍ

مـِـنْ أمِّــي

يا أمِّــي ... ورَفـيْـقـَـةَ عـُمـْـري

لا تـَـبـكــيْ

وبـَـقــيٍْـتُ .. بــقـيـْـتُ أنــاديـْـهـا

وأنـــاديْ ....

لــيـْــسَ بـِمَـقــدوريْ أنْ أسْــمَـعَـهـا

تـَسْـتَـنـْشِــقُ آهـَـاتــيْ

فـَحـَـيـَاتــيْ كــقـَصــيْدةِ شِـــعـْـر ٍ

نـُظـِمـَـتْ بــمـِـدَادِ جـِـرَاحـَـاتــيْ

سـَنـَـوَاتـيْ ... قــرآنٌ كَــفـرَ الــشـَّيـْـطـانُ بـه

وبــلَـحـْظَـةِ طـَــيـْش ٍ .... شـَـيـْطـَـانـيْ..

كـــانَ قـــدِ اعـْـتَـنـَـقَ الآيــَــاتِ .