01 / 01 / 2008, 50 : 05 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
شاعر - كاتب - صحفي
|
الازمة الفلسرائيلية..جانب من الوضع السياسي
[align=center]
الأزمة الفلسرائيلية بقلم :سامر عبد الله144 [/align] لابُدَّ: من التأقلم مع معطيات الحاضر وصولا إلى المنال المطلوب لكن المرحلة التي نعيش بكامل سلطاتها وقضاياها المعاصرة ما زالت تؤرجح الألم في الخاصرة وقد يزيد أحيانا فتعلو وتيرته تصاعديا كالقلق. إن ما تشهده فلسطين العربية وخاصة الساحة الداخلية تتطلب عناء كبيرا لا بالحلول السيكولوجية أو تطبيق العولمة وفنون الأحزاب والجماعات فحسب بل تعدد ذلك إلى البنية العقلية والجسمية للإنسان العربي ككل والفلسطيني على وجه الخصوص.
في بداية السبعينات تفاقمت الأزمة الأردنية-الفلسطينية فكان لا بد من كاريزما عربية أوقفت هذا الإشكال دون الوصول إلى حالة اللامبالاة الراهنة.
كذلك في منتصف الستينات تقاربا ًمع مطلع السبعينات أزمة لبنان وتداركت الأزمة بكاريزما عربية أخرى.
الآن حين ننظر إقليميا ًفليس هناك قيادة عربية حاسمة لحل الإشكال بينما نترك الحل قريبا ًلمنتجع واشنطن قيما ساد الحديث عن جماعات فلسطينية مرتبطة بالمشروع الإسرائيلي الأمريكي ,سواء ًأخطاء أوسلو أم من يستشهد بمصر.
إن الاقتتال الداخلي الذي ما لبث أن تفاقم منذ أول رصاصة فلسطينية – فلسطينية زاد حدة الموقف دون الاكتراث لما يجري ودن الالتفات إلى السلطة والشرعية والبرلمان.
الحلول إذن لا مبالية متشعبة ومتصلبة دون المرجعية العقلية ,أن نناصر السلطة أو حماس وهما طرفان أساسيان في هذا النزاع.
برأي أن السلطة تحمل أخطاء كثيرة ابتداء من عباس كشخص أو رئيس منتخب للشرعية الفلسطينية ورغم ذلك ما يهمنا وجه الشعب ونضاله وتاريخه الذي لا يحمل كلمات عريضة حمراء أو خطوط حمراء أكثر بمعنى الفشل.
حين تم دخول حماس في السلطة تداخلنني أراء كثيرة حول ما يجري ,فحماس فصيل مقاوم تم دخوله إلى السلطة ليقلل بذلك من واجبه كمدافع عن القضية التي تنام الآن في الشتات,ولو انه ارتطم بترحيب وقبول معقول ,ربما يفيد دخول حماس ضمن غياهب السلطة بتقويتها سياسيا ًوإجراء إدراك أيديولوجي لشرعية المقاومة والانتهاء من المساومة عليها.
دعنا نتذكر التنسيق الذي كان بين فتح وحماس حول بعض العمليات المشركة ضد المستعمرات, إذن كافة الأطراف المعنية بالوقوف في وجه الاحتلال أصبحت الآن متناحرة وفي حالة اقتتال داخلي, ترى ما الأسباب ..؟؟؟ ....كثيرة ولا بد أنها موضوعية.....!
إذن حماس تقوم بانقلاب على السلطة كما يرى البعض ,نحن لا نبحث في الخطأ والصواب بقدر ما نبحث عن إضافات عربية بحتة وايجابية لان هناك إضافات سلبية نتيجة التدخل العربي غير المشروط. وهذا قد لا يجدي نفعا ًكبيرا ً.
إذن تأخر الدواء لا يفيد, إن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى عملية جراحية جذرية وسريعة باتجاه دعم السلطة مع التغاضي عن أخطائها, دون الذهاب إلى شرعيات جاهزة أو معينة.
نحن أمام انهيار كامل للقضية الفلسطينية, إذا استمر الحال كما يجري ,وإلا يُطلب تغيير المسار ابتداء ًمن أوسلو وصولا إلى الحاضر.
ربما لن أقوم بمساندة عباس ممثلا ًللشرعية الفلسطينية وإدانة حماس ,وبالعكس لان ذلك سيكون بمثابة مصيبة للحالة الديوغرافية التي أرهقت الشعب الفلسطيني من جراء تداعيات عملية السلام التي لم تزد الشعب الفلسطيني إلى إرهاقا ًوتقوقعا على آلامه ومصائبه.
يقول ديمس روز في لقاء الذي أدلى به في الخامس من حزيران أن ما يجري اليوم أكثر مما يتوقع ,هناك حديث عن مشروع يفك الحصار عن غزة وينجح ماليا وآخر يسقط في حماس,يعني كيفية ابتكار مشروع محاصر في غزة وعزله تماما ًعن الضفة الغربية .
إن ما يؤلمني الآن هو حالة الحلم الذي نعيش نحن ببحث في توحيد الضفة الغربية
وقطاع غزة, بعد أن كانت قضية فلسطين هي قضية اللاجئين والشتات .
يؤسفني حقيقة ًما آلت إليه الأمور, ولديّ أفكارا كثيرة اعتقد أنها قد تكون أطروحات وجودية في ظل ما يجري الآن, عندما نقول أن حماس أو جزء من السلطة ينحى باتجاه حركة انقلابية ,علينا أن نختبر هذا الطرح جيدا ً,منطلق الحل فلسطيني –فلسطيني, مجرد من التدخلات الغربية أو نشر قوات دولية أو بانكيمون وهذه الحلول جذرية وبسيطة.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|