بدايات الإساءة لشخصية رسول الأسلام صلى الله عليه وسلم ح(5)
في القرون الوسطى
أثناء فترة الحكم الإسلامي في اسبانيا كانت سياسة المسلمين تكمن في القضاء على مخاوف المسيحيين وتتمركز حول إبراز الجوانب المشتركة بين الإسلام و المسيحية ، ولكن هذه المحاولات لقيت مقاومة من بعض الأسماء الكبيرة في الكنيسة الأسبانية الذين أبدوا مخاوفهم من تأثير المد الإسلامي على اسبانيا فبدأ بعضهم بإبراز نقاط الاختلاف ومن اشهرهم (ايلوجيس-Eulogius)الذي ركز على رفض الإسلام لفكرة الثالوث واعتبارالرسول صلى الله عليه وسلم للسيد المسيح مجرد نبي أو رسول وقام ايلوجيس بكتابة العديد من الرسائل مشددا فيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو رسول كاذب حسب زعمه وانه مدعي للنبوة وانه أغلق الباب بعده لأي نبي يأتي بعده ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم في كتاباته "بالذئب المختبئ بين الخرفان" وركزفي كتاباته على حادثة زواج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش كما استند ايلوجيس في كتاباته على مخطوطات وجدها في دير في بامبلونا وكانت لكاتب مجهول وتزامنت هذه الكتابات مع محاولات من نفس النوع من قبل قس اسمه (الفاروس-Alvarus)وكان لهذين الشخصين دور كبير في نشوء ما سمي بالاستشهاديين المسيحيين الذين قاموا ببعض العمليات الأنتحارية ضد المسلمين .
يتبع..
|