[هدير الجميلي]

الرسالة الثامنة والسبعون



حبيبي الأسير....

كم من الرسائل أودعتها في قلبي ...لتحملها لك نبضاته ..
لم اذكر اسمك يوماً خوفاً أن تغتالك مشاعري بقوتها التي لم تعرف الضعف والخضوع يوماً ..
كم من الحروب خاضها قلبي لأجلك...
وكم عيناي أغرقت من أرادوا أن يعتلوا مقامك فيها..
تأكد إنك أنت رغم شيخوخة القدر ..وانكسار أُنوف السيوف تحت قيدك ..ستبقى أنت من أحببت..
تجردت كل كلمات العشق من غمدها الحزين..فغادرت إلى غمدك الأسير..
كل الحروب التي يخوضها الشجعان مجرد أُضحوكة تهزئ بنا..
تُغرينا بذاك الفارس الوسيم الذي لم يكن سوى ومضة تحت ظلك..
قرأت تفاصيل أقدارنا من لون عيناك التي تفتح لي أبواب الذكرى ..لتغفر لعنجهية ودكتاتورية القدر.. فهو يضعنا في زنزانته لينفذ بنا أحكامه الظالمة .