| 
				
				فوق رأسي عقاب
			 
 إيه يا صاح ...اليوم أسند عصاي إلى الحائط , وأعلق سلهامي على شفا منبري , وأنزل إليك بلا عمامة .
 إيه يا صاح ...اليوم أصبح عندي سبع نجمات , فماذا تراني فاعلا ؟ هل تراني زاهيا , معتليا صهوة الحبور بنجومي , أم تراني لاهيا , قد رميت عني همومي ؟؟..
 لا هاته ولا تلك ياصاح ... ولكن , دعني أخبرك قصة عشق لاهب , عساك تلتمس لي عذرا مما أنا فيه .
 ...كنت يا صاح , واحدا من ركاب قطار الضياع , لريح التيه قد أسلمت الشراع , أسافر كل ليلة باحثا عن جزيرة نائية , وبريق ضوء آت من مغارة دنياي الكظيمة .
 كنت ياصاح , أحاول أن أكسر طوق عزلتي , وأخرج حيث خيوط الشمس ومرافئ الأدب .
 وذات مساء خريفي ,, طرق نافذتي شعاع من نور , فترجلت وركضت وراءه كما يركض طفل مبهور وراء قوس قزح , ويا لروعة ما وجدت .
 إيه إيه ياصاح ,,, وجدت قلوبا للبذل موهوبة , وخياما للأدب مضروبة , وقلاعا للشعر منصوبة .
 وجدت نسوة يطرزن من حرير البوح الناعم , كوفية للأرض المسلوبة . وجدت رجالا إحترقت أصابعهم بنيران القصائد الملهوبة . وجدت مراكب للشوق , وعشاقا ينثرون الياسمين عند أقدام المحبوبة .
 فتحت صندوق أحزاني وأوجاعي , وأفردت لريح القوافي شراعي , وصنعت المجداف من يراعي , وكشفت أغوار نفسي المحجوبة .
 عربي موجوع أنا يا صاح ,,, دمي مستباح وساحاتي منكوبة .
 عربي موجوع أنا ياصاح ,,, فوق رأسي عقاب , وأيامي محسوبة .
 على كتفي سبع نجمات ,, وأمام ناظري مشنقة منصوبة .
 
 حسن الحاجبي
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |