عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 10 / 2010, 01 : 05 PM   رقم المشاركة : [4]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

:more61: رد: هل يجري الصراع على لبنان أم من أجله ؟!



أيا سيدتي الفاضلة الأديبة العاشقة لبلد أحبه ، أعشقه كحبي لعمري ، لذكرياتي ، وما زلت أذكرّ أول مرة غادرت
فيها لبنان وكنت يافعا صلبا قويا ومع ذلك .. لا أعرف لماذا أجهشت بالبكاء كالأطفال فقط عندما لاحت
لي أرض لبنان من بعيد وعلى ارتفاع آلاف الأقدام فكيف لي ألا أتفهم مشاعرك وأنت على بعد آلاف الأميال !
لقد سهّلت عليّ الدخول إلى صلب الموضوع مباشرة عندما أجدت بوصفك وأبدعت بنقلك أقوال " نبي " لو تمعّنا
بكلماته لقلنا أنه لم يتحدث قبل 90 عاما تقريبا بل إن هذا القديس
يعيش الآن معنا كل التفاصيل وكـأنه كان يتوقع - وفي غياب علم " الجينات " والاستنساخ – أن لبنانهم الذي قال
فيه يوما كذا وكذا : " المعضلات ، الأغراض ، والمنازع
وهو - مشكلة دولية و عقدة سياسية تحاول حلها الأيام
وهو صراع بين رجل جاء من المغرب ورجل جاء من الجنوب
وهو حكومة ذات رؤوس لا عدد لها ، وحيلة يستخدمها الثعلب عندما يلتقي الضبع والضبع حينما يجتمع بالذئب ..!
وهو مربعات شطرنج بين رئيس دين وقائد جيش وهو طوائف وأحزاب !
ولبنانكم يقول " الني " هو كذب يحتجب وراء نقاب من الذكاء المستعار، ورياء يختبئ في رداء من التقليد والتصنع "
ولكني هنا توقفت ولم أتفاجئ بهذا الوصف وكأنه يصف ما نحن عليه اليوم يقول :
لبنانكم ينفصل آناً عن سورية ويتصل بها آونة
ثم يحتال على طرفيه ليكون بين معقود ومحلول،
أما لبنانه الذي أحب و نُحبّ هو الذي قال فيهم :
هم البناؤون والفخارون والحائكون وصانعو الأجراس والنواقيس.‏
هم الشعراء الذين يسكبون أرواحهم في كؤوس جديدة، وهم شعراء الفطرة الذين ينشدون العتابا والمْعَنَّى والزجل.‏
هم الذين يغادرون لبنان والحماسة في قلوبهم والعزم في سواعدهم ويعودون إليه وخيرات الأرض في أكفهم وأكاليل الغار على رؤوسهم.‏
هم الذين يتغلبون على محيطهم أينما حلوا ويجتذبون القلوب إليهم أينما وجدوا.‏
وهم الذين يموتون في الأكواخ، ويموتون في قصور العلم، هؤلاء هم أبناء لبنان. هؤلاء هم السُرج
التي لا تطفئها الرياح والملح الذي لا تفسده الدهور.‏
نعم يا سيدتي هذا هو لبنان الذي نحب .. ولكنه عصر التدجين والإستنبات
عصر التلقيح واللعب في خارطة الجينات .. عصر علم " غسيل " الأدمغة وصناعة الرأي .. ذلك
ما أستطاع " نبي " زمانه أن يتوقع .. وكيف استمر تقاتل الفقراء ليُدمّر لبنانهم – لبنان النبي –
ليرتفع لبنانهم الذي تبرأ منه والذي ما زال مستمر بفساده .!!
:
باعتقادي أن العودة قليلا إلى الوراء سوف تساعد البعض منا على إدراك ما الذي حدث في الثمانية عقود
التي مضت ولماذا هو مستمر .
سيدتي الأديبة الرائعة هدى .. فكما أخذك عشق لبنان أخذني فعذرا من القارئ الكريم ألف عذر .
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس