|
بدايات الإساءة لشخصية رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ح(11)
بعد أحداث 11 أيلول / سبتمبر 2001ح11
الأعلام المرئي ..
[align=right]السينما والتلفزيون[/align]
أخذت حملة الإساءة إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والإسلام والمسلمين بشكل عام وبذريعة حرية التعبير، طابع التشهير المنهجي المتعمَّد، وبعد أن اتسع مداها لتشمل أيضاً منبر إعلامي آخر وهو الأعلام المرئي وبالتحديد التلفزيون حيث قامت شبكة تلفزيونية ليبرالية هولندية في 29 آب / أغسطس 2004 بعرض فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم والأسلام والمسلمين بشكل عام..
بعد عرض الفيلم مباشرةً تلقى كل من مخرجه وكاتبته العديد من رسائل التهديد بالقتل، وتم تنفيذ إحداها بمخرج الفيلم بعد أن رفض أخذ تلك التهديدات على محمل الجد وتأمين أي نوع من الحماية له، إثر ذلك قررت الكاتبة الهروب من هولندا، وكان خيارها إلى نيويورك .. كما نصحها سلمان رشدي، ولكنها عادت بعد شهرين إلى هولندا حيث لاتزال حتى الآن تخضع للحماية 24 ساعة يوميا ..!
بعد قتل المخرج منعت الشركة المنتجة للفيلم (Column Productions)، عرضه كما أوقفت توزيعه..فما هو هذا الفيلم وما هي رسالته ..؟ الخضوع*
"Submission"
"الخضوع"، هو اسم لفيلم قصير مدته (12) دقيقة وأخرجه الهولندي: (ثيو فان غوخ)، وتطاول فيه على الذات الإلهية والرسول صلى الله عليه وسلم ، وطرح من خلاله تصور للكاتبة الصومالية الأصل وهولندية الجنسية (آيان علي)، لرسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للمرأة المسلمة ، ويقدم فيه عرض لأربع نساء في أربع حالات تشكلن حسب الفيلم نماذج حقيقية لوضع المرأة في الإسلام، حيث تقوم كل واحدة منهن بمخاطبة الخالق باستهزاء أثناء الصلاة وبطريقة تختلف عن الأخرى وهن يرتدين لباس الصلاة الخاص بالمرأة المسلمة ولكنه نسج بشكل شفاف جدا من الأمام ليظهر أجسادهن الموسومة بالآيات القرآنية، مع خلفية ضخمة كتب عليها القرآن الكريم بخط الثلث وهو نفس الخط الذي يكتب به على أغلفة المصاحف. وقد تم اختيار الأيات القرآنية لتظهر بشكل متوافق مع ما كانت النساء ترددنه .
أما الحالات التي عرضها الفيلم فقد أتت على الشكل التالي :
- الحالة الأولى تقدم المرأة التي ارتكبت الفاحشة وتستنكر تحريم الزنا الذي مارسته مع شاب تعرفت إليه في سوق المدينة وأحبته، وهي تعترض بصورة وقحة على الذات الإلهية وعلى حكم المائة جلدة التي نالتها بسبب التشريع القرآني وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم .
- أما الثانية: فتقدم المرأة التي تم تزويجها قسراَ وبدون موافقتها لرجل مسلم (تم تشويهه ليظهر بشكل قبيح المنظر وذو رائحة عفنة لا تزول عنه حتى لو أستحم، ويستمتع كثيراً بضربها )، وترضخ كرهاً لرغباته وطاعته، تنفيذاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما هو يتفنن بتمزيق ثيابها وضربها بقوة، مبرراً أعماله بأنها شرعية وتقتضي منه أيضاً وضع لكماته على وجهها إذا أظهرت عدم احترامه.. و تتساءل هذه المرأة في هذا الفيلم عن طبيعة هذه الديانة التي تعتنقها عن غير قناعة بل عن خوف، وكيف أن أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تقيد حريتها خارج هذا الإطار المشحون بالعنف .
- والحالة الثالثة: تقدم الفتاة الصغيرة الساذجة التي لا تعرف إلا البيت و تحلم يوما أن تخرج وتشعر بنسيم الهواء يداعب شعرها، وهذه الفتاه تظهر في الفيلم وهي تخاطب ربها أثناء الصلاة مستهزأة ومستنكرة البيئة المحافظة ورجالها القوامين على النساء، وتتساءل عن معنى القوامة المتجسدة في عمها "حكيم" شقيق والدها، الذي دخل عليها في غرفتها و أمرها بأن تلمس المناطق الحساسة من جسمه. ولدى محاولتها لصده في إحدى المرات يثور ويمزق ثيابها وملابسها الداخلية ويغتصبها بوحشية . وعندما ترفع أمها هذا الأمر لوالدها، يغضب الأب و يعتبر ذلك قذف وإهانة لأخيه ، ويطلب منهما عدم التشكيك في تصرفات العم . وتستطرد في استهزاء ، كيف أن حكيم ظل يواقعها قبل أن يختفي بعد أن حملت منه .
- الحالة الرابعة: هي لفتاة تتطاول على الذات الإلهية والرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الصلاة وتسأله، "أين أنت"..؟ وكيف أنها تناديه وتناشده و هو لا يرد عليها، إلا أنها تستمر بالصلاة بطريقة توحي من خلالها بأنها لاتصلي إلا لأنها مرغمة على الصلاة .
ثم ينتهي الفيلم والفتاة تسلم على اليمين وعلى الشمال لتنهي صلاتها ..
يتبع..
|