[عبد الحافظ بخيت متولى]

تتخذ المرآة فى الأدب العربى دوما معادلا فنيا لانعكاس الروح على الروح او الذات على الذات ورمز المرآة فى الأدب ليس بالضرورة ان يقع على المرآة باعتبارها آلة تعكس الأشياء مجردة وانما يقع عليها باعتبارها فضاء تتحرك فيه الذات معبرة عن امالها او الامها هذا الفضاء من شانه ايضا ان يخلق مساحة للحوار المهموس او المجهور لانه حوار الذات مع الذات ومن هنا نستطيع ان نقول القاصة كانت ذكية وماهرة فى توظيف رمز المرآة لتلقط من خلاله حالة انسانية تراوح بين القبح والجمال وتحرص على الجمال اكثر وهذا يدفعنا الى هوس المرأة بالشكل الخارجى وفيه ادانة من القاصة لبنات جنسها ويكشف من ناحية اخرى عن وعى القاصة بما تكتب وتعمدها توصيل الرسالة من خلال هذه القصة المكثفة الى بنات جنسها معبرة عن قيمة انسانية تقول ان الجمال ليس الا جمال الروح ومن ثم فلا حاجة للمرآة بمعناها الرمزى او بمعناها الحقيقى ونحن فى حاجة الى الكثير من هذه الرسائل التى تحمل قيما أخلاقة وتربوية مهمة
تحية اليك ايتها الرائعة على هذه القصة البديعة