[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري 1 ـ صورة ومشهد منذُ أن كنتُ صغيراً ، وأنا أسمعُ أصْواتاً غريبَهْ، مِلْءَ سمْعي: صرخاتٌ وعَويلٌْ ، وأنينْ.. وعلى الحائطِ صورَهْ ، لمْ تغيّرْها السّنينْ.. منذُ أنْ كنتُ صغيراً ، وعلى الشّاشاتِ ذئبٌ ، يرتدي أثْوابَ تيسٍ ، وقطيعٌ خلْفَهُ ، أعْجَفُ لا يقْوى على السيْرالطّويلْ.. وكبرتُ اليومَ، عمْري: نصفُ قرنْ.. حائطُ البيْتِ تَصَدَّعْ ! إنّما الصّورَةُ مازالتْ كما كانتْ عليهْ! منذُ أنْ علّقَها الوالِدُ يوماً ، رغْمَ أنفِهْ ! وعلى الشّاشاتِ أيضاً ، كلّ يومٍ يتكرّرْ.. مشهدُ القطعانِ والذَئبِ المُقَنَّعْ! وأنا صرتُ خروفاً قدْ تشرّدْ ، أَغْضَبَ الذّئبَ وللقطعانِ ضيّعْ !!! 2 ـ الرّتابة...... ملَّتِ الجدْرانُ من عبْءِ الشعاراتِ ، ومنْ حمْلِ الصّوَرْ.. تَعِبَ الكرسيُّ منْ ردْفٍ بَدينْ.. تَعِبَ السجَّانُ منْ جلْدِ السّجينْ.. تَعِبَتْ أرْوِقَةُ القَصْرِ ومَلّتْ، منْ بياناتٍ وأحْكامٍ نُكُرْ.. تَعِبَتْ أيّامنا منكمْ وضاقتْ ، عيشُنا أضحى جحيماً مسْتَعرْ.. كمْ زرعتُمْ في ضمير الشعبِ ، منْ زيفٍ وضُرْ ! حينما أصْبَحْتُمُو أطولَ خلْقِ اللهِ ، حكْماً في البشَرْ! فارحلوا.. فالسّيْلُ آتٍ ..لا مفرْ !!!

ياصالح الأشعارحتى يسمعوا*** عينا ً على الشعراء أن يتفرقعوا
لكنـّما الأفواه كـُـمَّت عــنوة *** خضعت لهم أقلامنا فـــــتربعوا
وتثاقلت أردافهم في مجلس *** قـل لي بربك مالسبيل ليُخلعوا
حسن ابراهيم سمعون