تدلّى القمر /// مهداة إلى العظيم عادل سلطاني
تدلّى القمر
على شرفة من فؤادي استقر
فقبّلته قبلة ثم أخرى
ومرت على صفحة الروح أحلى الصور
وشكلت من ضوئه
شمعدان حروفي
ينير فيرسم في القلب وشمَ الأثر
هنا عادلٌ وهنا العصر
في كفه عنبٌ يُعتصر
فيَسكب خمرة عشق
أنا أشتهيها وعن شربها
يا إلهي تُرى أعتذر
فكأس العصور على حدّ علميَ من قبل
بين الأنا والأنا لم تَدُرْ
هنا عادل في تقاسيم روحي
وفي كل حرف ببوحي
في نزف جرحي
في كل شوق مُلِحّ
وفي هدأة الفجر
أو في تباشير صبحي
وفي كل سرب بآفاقنا الشاكياتِ يَمُر
هنا عادلٌ
وتدور الرحى يا قصيدي
فصُبّي من الْحَبّ عند يديه وزيدي
تحب العصافير طعم نشيدي
ويزرعني عادلٌ في ثراه
سنابلَ تثقل ذات مصيفٍ سعيد
هنا عادلٌ
بين كفيه ريشةُ ذِكرى
يسجل في هامتي من قوافيه سطرا
فأُصبِح شعرا
وأصبحُ في روضة بين عينيه زهرا
وكم مرة في دمي
دون إذنيَ أسرى
لينحت من حجر الصمت سرّا
ولكن أنشودة في شغافِ فؤاديَ
تعرف أن هنالك أمرا
هنا عادلٌ
وهنا لوحةٌ رَسَمَتْنِي
وأنت بألوانها يا صديقيَ أدرى
إبراهيم بشوات
23/10/2010
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|