رد: ميناء بلا بحر ... خاطرة
الاديبة الراقية اسماء ... ارجو تقبل هذه الخاطرة كرد :
شواطئ العطر ... محملة بعبيرها ... وحشود النجوم مطرزة بسماء عينين حائرة معلقة في اطار الشوق الحزين ... وحرف بقلب نازف كشظايا الكريستال المصقول بعيداعن أهات الزمن المكسور ... ومراكب هائمة على أطلال طيور النورس البيضاء بصوت حزين ... الموانئ تنتظر المراكب المتعبة لتعود ... ولكن المراكب لا تعود الا ان كبرت وفقدت القدرة على مقاومة الامواج في البحار العاتية ...
وعيون تترقب بمد وجزر ضياء البحر في عينين ... جمعت الآصداف من شواطئ البحر ... وهي أجمل من للألئ البحر الدفينة ... هناك بذلك الافق البعيد يلتقي البحر بسماء ... يصنع سلم من ياسمين أبيض بسائل ازرق ليرتقي الى سماء النجوم ...
وسيف الزمان الغابر ... يضرب بقوة وجبروت ... يقطع بحده الباتر لحظات ليسرق لحظات العمر الجميل ... وذكريات كوشم في صميم القلب تحاكي مدائن تلك النظرات في العينين ... بصدى صرخة صامتة ... تصرخ قائلة : للبعض ذكاء ( متذاكي ) أقبح من الغباء في مسرح الضحايا المتباكيات بدموع باردة كندى صيف غارق في ضباب الغربة المقلبة ...
غربة تحمل زنزانة متحركة بين بر وبحر وسماء بلا نجوم ... وحضور بغياب ... وغياب بحضور كهواء الفكر يفكر الا يفكر وهو يفكر ان لا يفكر ... بما هو معنا وهو غير موجود بغياب معنى الوجود وحضور غياب ولكن بحضور ...
وطفولة دائمة بثنايا الروح ... تعانق قوس قزح مزينة بهالة من الياسمين الحزين ... محاط بحبات اللؤلؤ ... وغطاء متموج منسوج بنسائم البحر في امواجه ... ترفد من روافد العواطف كمياه اليانبيع ... لا نعلم كيف تتفجر ... ولكنها تعطي بصمت ولن تنضب ... وكيف يمكن للطفولة الدائمة أن تنال من عواصف الزمن بعقارب الزمن بوريفات الورد ... وهي تتألم ولكن ... تتكلم .
شكري واحترامي لك اختي الطيبة بكل التقدير لكلماتك الطيبة بحق الخاطرة .
|