25 / 10 / 2010, 11 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [150]
|
شاعر نور أدبي
|
رد: بوح خريفي
ماذا تقول لي عيناك ؟
لأنني ماهرة جدا ً في قراءة الفنجان دعوتك لفنجاني هذا الصباح ..
كنت أريد فعلا ً أن أقرأ ما فاتني في غيابك الأخير في قعر الفنجان ..
كنت أريد أن أتلذذ بارتعاش شفتيك على حافة الشوق ولهفة عينيك حين تصافح قهوة الصباح
من فنجان طالما حلمت َ به وراودتك قرائته ذات منام ..
أقرأ الفنجان أنا .. نعم أنا أقرأ الفنجان .. وأقرأ الكف .. وأقرأ الطالع ..
وأقرأ النجوم .. وحتى رسائل القمر أقرؤها .. وأمواج البحر أقرؤها ..
وتلافيف السحر أقرؤها ..
ولكن ما عجزت عن قرائته هو بريق عينيك حين عانقت تلك الكلمات .
لأول مرة أقف حائرة أمام لغة العيون وتسعفني فيروز حين تقول
" وتعطلت لغة القوافي وخاطبت عيناي في لغة الهوى عيناك " ..
أنا خاطبت عينيك ..
في تلك اللحظة الإستثنائية خاطبت أنا عينيك ..
غابات من السحر ..
غابات من الحب ..
غابات من الدفء ..
عيناك .. كم صارعت أمواج البحر في حياتي لم تصرعني ..
صرعتني عيناك ..
كم قرأت فناجينا ً وقرأت سطورا ً وقرأت أكفا ً لكنّي عجزت عن قراءة عينيك ..
كيف تستطيع هاتان العينان بهذا الخجل الذي يسكنهما أن تذيبان قلبا ً من الصخر ؟
كيف تحولت أنا إلى كتاب مفتوح وسطور مقروءة وأخذت أنت تقرأ لي الفنجان والكف والطالع والنجوم
وأنا فقط هجعت أتعبد في محراب عينيك ؟!
لن أقرأ الفنجان بعد اليوم ..
سأكتفي أن أغفو في سحر عينيك ..
وأنت عليك أن تقرأ كل ما فاتك من عمر ..
وهاهي فناجين عمري إقرأ منها ما تشاء ..
أما أنا فدعني أغفو في غابات السحر في عينيك .
|
|
|
|