عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 10 / 2010, 00 : 03 AM   رقم المشاركة : [10]
ياسين عرعار
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية ياسين عرعار
 





ياسين عرعار has a spectacular aura aboutياسين عرعار has a spectacular aura about

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: القصائد الفائزة في المسابقة الشعرية ( غزة و الجرح العربي ) على طاولة النقد

[frame="15 80"]


القصيدة الثانية رقم 13 ( بمعدل 91.00 % )


خلف الجدار

إلى الصامدين خلف جدار العار
الشاعر / رياض بوحجيلة - الجزائر


فِي الَخلْفِ قَوْمُكَ يَحْضنُونَ المَوتَ
كأنَّهُ وَلَدٌ لَهُمْ
تَحْنُو عَليهِ أَكُفُّهُمْ
يُدعَى إلى الأعْرَاسِ و الأَفْرَاحِ
يَحْضُرُ في الجَنَائِزِ
كَي يُعَزِّيَ ِفي الذِينَ قَسَتْ عَليهمْ كَفُّهُ
و يُلَقِّنُ القَتْلَى الشَّهاَدَةَ بَعدَ قَصفِ مدافِعِ الأَحقَادِ
أو عِندَ انطِلاقِ رَصاصَةٍ عَمياءَ منْ كَفٍّ جَبَانَةْ
َيَتَبَسَّمُونَ بِوجْهِهِ كَيْ يَرفعُوا الإِحْراجَ عَنْه
و يَدُ الكَريمِ تُقَبِّلُ الشُّهداءَ
تَرفَعهُمْ
و تُسْكنَهُمْ جِنَانَهْ
كَالصَّبرِ
رَبَّوهُ صَغيرًا
أَلْقَمُوهُ الجُرْحَ غَضًّا
أَرْضعُوهُ دِمَاءَهُمْ
و دُموعَهمْ
نَكَبَاتهمْ
أَشْوَاقَ العَجائِزِ لِلَّذِينَ تَفرَّقُوا في الأَرضِ يَبْغُونَ النَّجَاةْ
قَدْ صَارَ مِنهمْ
حَفِظَ الأَغَانِيَ لَخَّصَتْ تَاريخَهمْ
هِجْرات أَحبابٍ لَهمْ سَكَنُوا المَنافِيَ و الشَّتاتْ
و تَرَنُّمَ الفَتياتِ قُرْبَ المَاءِ
يَذْكرنَ الحَبِيبَ تَخَطَّفَتْهُ يَدُ الرَّحِيلْ
أَلِفَ الفَنادِقَ و المَقاهِيَ و الزَّوايَا البَارِدَاتْ
و تَفِيضُ دَمْعَتُهُ
و لا خِلٌّ يُرَبِّثُّ كِتْفَهُ
أَو كَفُّ أُمٍّ قدْ تُداعِبُ شَعرَ مِفْرَقِهِ فَتُلْهِمهُ الثَّبَاتْ
أَمْسَى يُقاسمُهمْ مَوائِدَهمْ و قَهوتَهمْ
و يُزْرَعُ كَالزُّهورِ تُزيِّنُ الشُّرفَاتْ
و يَعودُ مَرضَاهمْ
يُطَبِّبُهُمْ
يُعاتِبُهمْ إِذَا مَلُّوا الدُّعَاءَ و أَغْفلُوا الصَّلَوَاتْ
لكنهم
هُمْ عَلَّمُوهُ كَيْفَ يَصبِرُ حِينَ ضَلَّ الأَهلُ
إِذْ سَارُوا عَلَى دَربِ الخِيانَةْ
كَالثَّأْرِ
كَالعُشَّاقِ يَأْخُذُ فِي المَسارِحِ آخِرَ مقْعدٍ
و يُسَّجلُ الأَحْدَاثَ و الأَسْمَاءَ
أَوْ تِلْكَ التَّفَاصِيلَ الصَّغيرَةَ حِينَ يُهْمِلُهَا المُؤَرِّخُ
قَاصِدًا أَوْ دُونَ قَصدْ
كَدُمُوعِ أَرْمَلَةٍ و أَيْتَامٍ تُنَوِّمُهُمْ عَلَى جُوعٍ و بَردْ
شَيْخٌ ضَرٍيرٌ ضَلَّ دَرْبَ غُدُوِّهِ فَجْرًا لِمَسْجِدِهِ
عَلَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ أَسْكَتَتْهُ قَذَائِفٌ تَتْرَى
و مِئْذَنةٌ تُهَدّْ
و صَبِيَّةٌ تَبكِي عَرَائِسَهَا
و ثَوْبَ العِيدِ ضَاعَ تَحْتَ رُكَامِ مَنْزِلهَا
تَأَوُّهُ تِينَةٍ
زَيْتُونَةٍ
لَيْمُونَةٍ
أَوْ كَرْمَةٍ و يَدُ الفَنَاءِ لَهَا تُمَدّْ
و نُوَاحُ عُصْفُورٍ عَلَيْهَا قَدْ تَرَبَّى مِثْلَهُمْ
مِنْ أَلْفِ جَدّْ
أَسْمَاءَ مَنْ قُتِلُوا و مَنْ قَتَلُوا
و مَنْ نُفِيُوا
و مَنْ نُكِبُوا
و مَنْ نَصَرُوا و مَنْ خَذَلُوا
و مَنْ جَادُوا و مَنْ بَخلُوا
أَسْماءَ منْ بَاعُوا
و منْ جَاعُوا
و مَا مَدُّوا الأَكُّفَ لِغَيرِ خَالِقِهِمْ
و مِنْ أَيْدٍ تُعَيِّرُ بِالإِحْسَانِ مَا أَكلُوا
أَسْمَاءَ مَنْ ثَبتُوا و مَنْ رَحَلُوا
مِنَ الرَّمْضَاءِ تَلْفحُ جِسْمَهُمْ
لِصَقِيعِ وِحْدَتِهِمْ عَلَى تَلِّ الغِيَابْ
يَسْتَشْعِرُونَ الدِّفْءَ فِي صُوَرِ الأَحِبَّةِ
حِينَ تُحْفَظُ فِي الجُيُوبِ الدَّاخِلِيَّةِ مِنْ مَعَاطِفِهِمْ
بِقُرْبِ القَلْبِ
يَقْتَاتُونَ مِنْ حُلمِ الإِيَابْ
أَيْضًا عَنَاوِينَ المَنَازِلِ أُخْلِيَتْ أَوْ جُرِّفَتْ
لَوْحَات أَسْمَاءِ الشَّوَارِعِ بُدِّلَتْ أَوْ حُرِّفَتْ
..
يَسْتَشْعِرُ الدَّمعَات قَبلَ نُزُولِهَا
فَيُدِيرُ وَجهَهُ لِلْبَعيدِ يُجَنِّبُ الأَحْرَارَ إِحْسَاسَ المَهَانَةْ
يَا أَيُّهَا السَّجَّانُ لا تَعْجَلْ بِقَرْعِ طُبُولِ نَصْرِكَ
أَنْتَ لَمْ تَسْجُنْ سِوَى أَجْسَادِهِمْ
لَكِنَّمَا أَرْوَاحُهُمْ سَتَظَلُّ حُرَّةْ
و تَظَلُّ مَسْجُونًا عَلَى عَتَبَاتِ ذُلِّكَ رَاتِعًا فِيهَا
و لَوْ طَوَّفْتَ أَنْحَاءَ المَجَرَّةْ
أُخْدُودُ نَارِكَ يَا زَنِيمُ تَنَزَّلَتْ لَفحَاتُهُ بَرْدًا عَلَيْهِمْ
فَاسْتَفَاؤُوا ظِلَّهُ
و تَنَسَّمُوا فِي الصَّيْفِ حَرَّهْ
يَا أَيُّهَا السَّجَّانُ قُلْ:
هَلْ تَمنَعُ الجُدرَانُ أَشْواقَ الأَحبَّةِ أنْ تَمُرّْ ؟
دَعَوَاتهمْ إِنْ مَسَّهمْ سَغَبٌ و ضُرّْ ؟
صَلَوَاتُهمْ فِي اللَّيْلِ هَلْ تَحتَاجُ تَصرِيحَ العُبورِ
و خَتمَ أَعْوانِ الجَمَاركِ
أَمْ تُرَاهَا تَحْفِرُ الأَنْفاقَ سِرًّا كَيْ تَفِرّْ ؟
[/frame]
توقيع ياسين عرعار
 [BIMG]http://www.algerianhouse.com/akhbar/photo/moufdi-zakaria.jpg[/BIMG]
مفدي زكريا
شاعر الثورة الجزائرية

نُفمْـبَرُ جـَـلّ جَـلالُك فـينَا ** أ لَسـتَ الذي بَث فينَا اليقيـنَا ؟
سَبَحنَا علَى لُجـج من دمـانَا ** وللنَصر رُحنَا نسوقُ الــسفينَا
وثـرنَا نفـَـجرُ نارًا ونـورًا ** ونَـصنَعُ من صُلبنَا الثائــرينَا
و نُلهمُ ثورتَـنَا مـبتــغانَا ** فتلـهمُ ثورتُــنَا العـالمــينَا
و تَسـخَرُ جَبـهتُنَا بالـبلايا ** فنَســخَرُ بالظلم والظَـالمـينَا

من "إلياذة الجزائر"
مفدي زكريا
ياسين عرعار غير متصل   رد مع اقتباس