[رشيد الميموني]

صورة جميلة تصلح لأن تكون سيناريو لفيلم عاطفي قصير .. لماذا ؟ .. لأنها تحمل من الصوروالإيحاءات والأحاسيس ما يجعلني أتخيل نفسي أتابع هذا المشهد ... امرأة هدها الشوق تجلس إلى مكتبها .. تكتب هنيهة ثم تنظر عبر النافذة إلى الخارج المظلم برذاذ المطر ، المثقل بحفيف الرياح .. وكأنها تستحضر صورة ذاك الذي " تقف على هامش حياته .. مركونة منذ سنين.. "
عتاب رقيق ربما تصاحبه تنهيدة تسمع رغم صوت الريح والمطر ..
************************************************** ************************
ربما خامرني الشك يوما ً
وراودتني فيك الظنون !
بأنك يا سيدي لست من كوكبة العاشقين
وأنك لا تملك بين الضلوع فؤادا ً
يعشق،يتأوه،ويمزقه الأنين !
*************************************************
وتختتم القصيدة الرائعة بدعوة صريحة لذلك الغافل عن كل ما يعتلج في القلب من لواعج الحب ، بأن يبالي :

ترجل يا سيدي من برجك العاجي
وانظر في الأفق مليا ً علك تراني
علك تلمح طيف امرأة ،
ذاب عمرها كقطعة السكر في فنجان ،
وذبل قلبها بين صمتك والنسيان

هكذا يسدل الستارعن مناجاة حميمية ، وينتهي بذلك فصل من فصول هذا الشريط القصير .. ربما للانتقال إلى مشهد آخر قد يكون مخبأ في جعبة ميساء ..
أعتذر إن شرد بي الذهن إلى اختلاق هذا النوع من التحليل و إضافة بعض الصور التي لم تحوها القصيدة.. ولكني لم أتمالك نفسي أمام روعة المناجاة وصدقها أن أتخيل الطبيعة وهي شاهدة على أزهى صورالحب والعشق.. وأنا متأكد من أن خواطركثيرة تصلح لمشاهد من أفلام عاطفية ..
رائعة كعادتك يا ميساء .. شكرا لإمتاعنا