رد: اليقظة المتأخرة
قرأت مقالك أستاذ نبيل و أحسست بتذمر حقيقي ذاك و أنني لم أستطع منع نفسي من إجراء مقارنات بين مايجري هنا في أوربا و ما تحدثت عنه في العالم العربي.
يوم أمس كنت في أحد المعارض و في حديث مع المكلفة بشؤون المعرض قالت أنهم يحاولون جاهدين أن يجعلوا الفن في متناول الجميع و ذلك أظن بإرسال دعوات للمؤسسات التعليمية و الإعلانات و جعل سعر الدخول مناسبا أيضا..
الفن لا يجب أن يكون في متناول النخبة فقط فكرة سمعت عنها أكثر من مرة هنا في هولندا فحتي في الأحياء التي أغلب ساكنتها من الطبقة المتوسطة و الفقيرة يجد المرء أوراشا فنية أ و مؤسسات لها علاقة بميدان الفن .
كيف سيخرج المواطن العربي تذمره أو أحاسيسه أو انطباعاته بشكل راقي إن لم يكن كتابة أو فنا، كيف توصل الرسائل و نسمو بالذوق إن لم يكن كذلك؟
لماذا لازالت مهمة التعليم و هدفه التلقين و ليس التنوير و تفتيح العقول على مايوجد و ما يمكن إبداعه؟
هذه أسئلة تثير الاستغراب حقا علما أن قطاع الثقافة قطاع مكسب و مدر للأموال في معظم الدول المتقدمة فالسياحة الثقافية مثلا نشيطة في معظم الدول الأوربية فالناس تتنقل لزيارة المعارض من بلد لآخر و المتاحف و العروض الموسيقية والمسرحية من مدينة لأخرى...
فلماذا لا يتم استغلال هذا فيعود بأكثر من نفع على المواطنين؟
ولماذا لا ينتشر عندنا إلا كل ما هو رديء أو بال ؟
نظل نتمنى أن نشهد صحوة أكبر.
لك تحيتي و تقديري أستاذنبيل
|