[عبدالكريم سمعون]

بين لحظْات ٍ تمطّت
أو ثوان ٍ تثاءبت
أفنيت عمري ترقبا ً
فاشتكى منيّ السهاد
والليالي تطاولت ببرودةٍ
فأنا الوحيدُ جليسها
وترقُ أحيانا ً ، فتسألني الرقــــاد
أستنهض ُالفجر ،فإن سهوتُ
تثاقل وازداد العناد

* * *

صقيع عينيك يلفّ الكون
يقتلني . . . .
فأجترّ ُ روحي وينفطر الفؤاد .
أصبر منتظراً مساماتك تقطر ياسمينها
تطفئني حرارتها .
أيعقلُ أن ثمة جمرة ٍتأججت تحت الرماد . ..؟

* * *

أرجوك ِ ظمئت ُ النوم
متلهفا ً لمذاق شفتيكِ يلسعني
كسياط ٍقبلتْ ظهر الجياد
غازلتني أشعة القمر
حسبت ُ أناملكِ لامستني
لاصقيني حبيبتي
لعلَّ حرارة النهدين تكويني . .!
فهذا الوشم لايُمحى
عالجيني طبيبتي

بهذا الكي إن شئتِ
بالياسمين أو بوخز الإبر
في اللاّ بعاد
في اللاّ انفصال
بطول عناق تحت ضوء القمر
كاذبة أنت
كغيمة صيف . . .كشمس خريف
وعودك تقتلني . . .
كفي عن التلاعب في القدر . . .

لبنان البقاع الغربي 2/ 1 / 2007