رد: حين جاؤوا كالذئاب الجائعة
في هذه القصة الرائعة ، أجد نفسي مشدودا إلى "جدار الزمن" .. هناك نقطة التقاء بينهما .. و أعتقد أنها ذلك النوع المسمى بالخيال العلمي الذي كثيرا ما نجده في بعض الأفلام و القصص والروايات ..
إذن فالقصة تتمحور حول شخصين من زمانين مختلفين .. لكن هناك شخصيات تذكرعلى لسان الغريب ..
القصة يتداخل فيها النسق القصصي ممزوجا بالحكي التاريخي .. تاريخ يحكى بطريقة مختلفة عن السرد التقليدي ، وهذا ما أعطاه توهجا وإثارة ..
متعة هذه القصة هي أنها تعطيك فرصة لإبدال كل شخصية بأخرى وحدث بآخر حسب ما يصل إليه ذهنك .. وهذا ليس بالعسير .. ومتعتها أيضا هي أنها تبدأ بحدث عادي تتاخل فيها أحاسيس شتى .. الحنين إلى الوطن الأم .. الحب والأسى على وطن آخر يشتعل .. ثم تنعرج إلى حدث آخر أكثرتشويقا .
قصة تزخر بحركة لا ترى .. إنها حركة داخلية .. قلب ينبض بكل شيء .. بالحب ..بالأسى.. بالغضب .. بالحنين ..
وبالأمل أيضا رغم أنه ينحصرفي " ذلك القبر الذي من المفترض أن يضمني يوماً معه كما أوصيتُ إن لم تعد حيفـا.
اللسان يقول "إن لم تعد حيفا" .. لكن الأمل يقول بهمس "ستعود حيفا " ..
شكرا أختي هدى على إمتاعك لنا
|