[وليد مروك]

أهازيج ما بعد العودة

يباغتني هذا التدفق اللامنتهي من المعاني و الكلمات في مخيلتي .. ربما هو يرشدني .. هو هكذا أضحى الآن يشدني .. آه من هذا الذي قد كان بل لم يكن .. لم ينتهي .. آه من صحوة البركان داخلي .. لا تهزوني .. لا توقظو هذا الذي ظننت أنه غادرني ..
هي الكلمات تأتي بسحر لا أعرف مصدره و لا عنوانه .. توقعت أن غير هذا هو الذي يصبني لكن أن تصبح المفردات مسلسلا .. انها تدغدغني صدقوا أو لا تصدقوا .. انها تسكب كل هذياني و يقيني دفعة لا أحتمل معها .. بل ها قد عدت أستسيغ العبارات كما ينبغي و يفتنني المعنى كما أشتهي .. هي الصور البلاغية .. المجاز .. هي اللغة التي ما طلقتها تغمرني و تأسرني .. هي عشقي أنا لأول مرة أصرح سادتي .. كم من الوقت تبقى عفوا كم من الوقت يمضي .. لا تفضحيني مرة أخرى .. فقط تابعي و تسللي .. باغتيني ولا تهربي .. احمليني معك ولا تغادري .. أرجوك ابقي معي .. فليس لي الآن أقصد لا تفاريقيني فأنا أراك لأول مرة بعين الطفل المشتاق لحنو أمه .. كبرد المشردين حين تدفئه أزقة الوطن الغائب .. كفرحة العائد بعد سنين الرحلة الى مخدعه .. تأمليني و مري علي اغمريني ولا تذهبي أبدا عديني .. فأنا ما زلت أبحث عن تفسير واحد لكل هذا الذي يضنيني