رد: غربة القلب والروح
[frame="13 85"]
تعود الذكريات إلى اليوم الضبابي ...حين يطير سابحاً في عالم البرزخ...يمضي ليعود إلى حيفا.. يعود للوطن ... في كل يوم يزور كل الدروب التي مر من خلالها.. في ذلك اليوم الأسود أختار الرحيل بصمت ... لم يودع أحداً ...بفطرته لا يحب الوداع...بعد اثنان وثلاثون عاماً على الفراق...تتجسد روح الخال نور الدين بحروف عشق وحب كتبها خليفته الأديب طلعت سقيرق...كأنني كنت هناك قبل أن أخلق؟؟ أرى الجميع ؟؟ أرى الحزن والبكاء والصدمة... أرى هذا من خلال الحروف الصادقة ... أرى ذلك اليوم الضبابي... أرى روحه تسافر إلى العالم الأخر ...بعد مرور اثنان و ثلاثون عاماً مازال يحتفظ بقلمه مازال يكتب أجمل القصائد ويلقي أجمل الخطابات أمام الحشود ... الصور ماتزال حيةً الماضي الجميل لا يموت..ينطلق إلى طرابلس ويشرب فنجان القهوة صباحاً ويمسك قلمه الراسخ ويكتب المزيد... ينطلق إلى مونتريال في المساء.. يدخل من شرفة البيت... يقبل رأس هدى ونجلاء.. يفتخر لأنهما كانتا عند حسن الظن ...تغلبتا على العذاب والألم ...تفوقتا على نفسيهما ليرفعوا اسم نور الدين الخطيب عالياً ...نجحتا في تحقيق ما تمناه... بعد مرور اثنان وثلاثون عاماً يبتسم ويقول لأصدقائه أنظروا إلى الأديبة هدى والمتألقة نجلاء والأديب طلعت سقيرق... انظروا إلى احبائي...مازلت راسخاً في ذاكرتهم..
[/frame]
|