| 
				
				رد: نزار قباني... ونزوات الشعوب
			 
 الأستاذة هدير ...  يعطيكِ العافية .. هذه ومضة قد يسميها بعض منا جريئة ، وأنا أسميها عادية ، بل وعادية جدا ، تماما كشعر الشاعر الكبير نزار ..
 فلا أرى في شعر جرأة ، بل على العكس من ذلك ، وكما تفضلتِ به ، لقد أفصح عن النزوات المكبوتة ، داخل صدر الكثيرين .
 تلك النزوات والشهوات التي ما يجرؤون أن يعبرون عنها ، إلاّ في البيوت الرخيصة ، وفي الحانات ، وعند بنات الهوى ، وما إن يطلع عليهم النهار ،
 حتى نراهم وكأنهم مثال للأخلاق والرزانة . نزار ـ أعتقد ـ أنه كان أشجع منهم ، وعبر عمّا يجول في خواطره بأبلغ أداة للنداء والعلانية آنذاك ، وهي الشعر ، وإن كنتُ لا أستسيغ هذه الطريقة ، ولكني أعترف أن الشاعر نزار ، شاعر مبدع إبداعا لم يسبقه أحد اليه ، ومجدد في الشعر العربي، جاء بالروائع ، وما من شاعر قديم أو حديث إلا وله في شعر الغثّ والثمين ، الذي يقرأ والذي لا يستحق أن يقرأ ، حتى المتنبي نفسه .
 وما يهمني ـ أنا شخصيا من نزار ، هو تلك التجربة الإبداعية الخلاقة والتي ولجت شغاف قلوبنا دون أن ندري ..
 وأخيرا أشكرك على ما غرضتِّ نت مسألة مهمة ، قد لا يجرؤ أحد على عرضها ، خوفا من النقد .. شكرا ..
 
 فـتـى سـوريـا ..
 |