[محمد الصالح الجزائري]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون الأستاذ الفاضل , الأخ الصادق , والضلع الأول بالاحتراق أخي أشكرك لشهادتك , وأخشى أنها مجروحة فعين المحب قد تغفل عن أخطاء الحبيب ( وهذه صفة إنسانية ) أما من جهة عشقي , وقراءتي العميقة لأقلام الجزائر, فمرده التالي : أخي الصالح , أنتم شعب ولد من رحم معاناة دامت حوالي القرنيين في العصر الحديث , وكما تعلم يا أخي المعاناة , والألم من أهم عناصر الإبداع الإنساني وهذا معلوم لديكم أخي , فنتاجكم الأدبي يقرأ عن جدارة , كما تقرأ لوركا , ونيرودا والسبب الثاني والأهم : لا أعتقد بوجود عربي صميم ,مالم تكن الجزائر وقافلتها المليونية محفورة في ذهنه , السبب الثالث شخصي : فأنا يا أخي من جيل كان يغني قسمًا بالنازلات الماحقات ...عقيب ثورة آذار وأهتف بالشوراع مع زملائي الطلبة لتحيا الجزائر , وكنا نتبرع بمعونة الشتاء لأهلنا بالجزائر كان هذا بطفولتي الأولى , ومازال بدمي حتى الآن . ( والمنهاج السوري يدرس بمادة التاريخ الثورة الجزائرية وتاريخ الجزائر بكافة المراحل التعليمية ) والسبب المحبب إلى قلبي : لي ضلعان يحترقان من مثلثي الكوني , الصالح والسلطاني فكيف لك أن تستغرب أيها الحبيب ؟ أولم تسمع الرجل الحكيم الذي قال ذات شمس : (إن لم تجد من تحب فلا تكره أحدا ) فأنا بطبعي لا أكره أحدا , ووجدت من أحب , وياسعادتي !! بالنسبة للدراسة , والله يا أخي يشرفني ماقلته عن الشاعر بأن له صولات , وجولات في الشعر وهذا يريحني ويرفع من شأن دراستي ( إن صحت تسميتها بدراسة ) وتشرفني كتابتها عن شاعر كما تقول فمن يكتب عن الفحول يرقى إلى مصَّافهم . أما من حيث الليونة والحزم , يا أخي الحياة كلها موقف صدق مع الذات , إن كان شاعرًا, أو طبيبًا , أو عاملاً وووووو , وأنا ولله الحمد مازلت أحترم حسن ابراهيم سمعون , وأصالحه , وحريص عليه أن يبقى محترمًا أسهبت عليك يا أخي , فقلائل من تشعر معهم بطيب الكلام أخوك حسن ابراهيم سمعون

... آه يا رفيق الاحتراق ثم آه !!! لقد أعدت إلي عروبتي بهذا الرد... والله أبكتني حروفك يا أخي !!! لذلك أحببتكم أكثر ... ويعلم الله كم أحبكم..لصدقكم ولقربكم مني أكثر... الأمير عبد القادر ما أخطأ عندما اختار منفاه ـ سوريا ـ لأنها ليست منفاه بل لأنه في الجزائر أو أكثر..أحبكم جدنا الأمير وأحببتموه وكانت قصة عشق جزاسورية خالدة... ولا أخفيك أن أول عربي أحببته (أستاذي في الفلسفة ) وكان من حماة من الشمالية (علي العتر) ... أشكرك مرة أخرى لأنني سوري ولأنك جزائري ولأننا نحترق في كانونٍ واحد !!!