عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 11 / 2010, 08 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

((( .. خلود النص الشعري بين النسبي والمطلق ..))

خلود النص الشعري بين النسبي و المطلق

النص الشعري كائن شعوري حي لا ينتهي بنهاية الشاعر و انقطاعه عن الدنيا و الخلود الشعري ليس حيزا هندسيا يحتله النص على صفحة من صفحات الكتب التراثية أو مساحة على شريط سمعي بصري أو مساحة مضغوطة على أقراص الحاسب الآلي . هذا خلود مادي يحفظ البنية الهيكلية الخارجية للنص الشعري ليصبح النص كائنا متحفيا يدخل أرشيف التراث وخلود النص الشعري لا يقاس بالقدم و الحداثة وإنما الخلود الحقيقي في القيمة الشعورية المطلقة للنص الشعري التي نقيس زمنها الشعوري في معلم ثلاثي الأبعاد ونلخص هذه القيمة الشعورية في بعد أناوي وبعد إنساني وبعد كوني وهذه الأبعاد الثلاثة ضرورية لتحقيق الخلود الشعري الذي يخضع لثنائية حتمية تتمثل في عبقرية النص الإبداعية الخيرة وعبقرية النص الإبداعية الشريرة هذه الثنائية الخالدة تتحكم في النص من خلال تحقيق قيمة الجمال الخالد على المستوى الأناوي و الإنساني و الكوني وخلود القيمة الشعورية الإبداعية في إطار هذه الثنائية القطبية تحتاج إلى خلود مادي يحفظ بنيتها المتحفية ونحن هنا لسنا بصدد تشريح هذه المادية التي تحفظ النص الرديء و الجيد جنبا إلى جنب لأن مسألة الفوارق أمر ذوقي خاص يخضع للنسبية النقدية أكاديميا في دراسة النصوص الشعرية، و الموضوعية في حد ذاتها أمر نسبي لا مطلق لا يتحقق على أرض واقعية للنقد لأن الموضوعية كمال والكمال ليس صفة مطلقة للإنسان.
إنطلاقا من البنية المادية للنص الشعري نستطيع أن نحكم بخلود النص الشعري من خلال البعد الأناوي و البعد الإنساني و البعد الكوني خلودا خيرا أو خلودا شريرا. لا بد أن يحقق النص الإبداعي الشعري صدقا خيرا أو صدقا شريرا على المستويات الثلاثة( الأنا و الإنسان و الكون). ربما يحقق النص الإبداعي الشعري انتشارا أفقيا لدى المتلقي و آخر عموديا لدى النخبة و الأكادميين وهذه الشهرة المادية الإعلامية لا تصنع خلود النص في الغالب المطلق ، فالصدق وحده إذا توفرت فيه الأدوات الجمالية الحية للنص بدءا بالحياة الشعورية للمفردة الشعرية مرورا بالشكل البنيوي المستفز للنص في ظل الثالوث الحتمي ( الأنا و الإنسان و الكون). وفي ظل هذه الحتمية القطبية يضمن خلودا نسبيا خيرا أو شريرا ويبقى الخلود الشعري المطلق هاجسا أناويا إنسانيا كونيا ربما يتحقق على أرض الواقع ذات زمن.

عادل سلطاني / بئر العاتر 2000

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس