((( ... شاطئ .. الجرار ... )))
حزين أجل يارياح انثريني
على شرفات الحزينة مثلي
انثريني ..
لعل بصيصا من الحب يبزغ
من ليل قلبي ..
لعل الرماد المثار
يفك الحصار العنيد
ويبزغ جمر احتراقي
توهج هنا أيها العمر ..
ها شرفات الحزينة
أنى استعدت فتحت
مواويل نزفي وأرهقت
ناي الهوى لم أزل في ارتعاش
الأنامل بوحا يشف
على همهمات الأثير
أبث اللظى يا مداها وأنزف
من دانيات احتراقي
تسللت من كل ثقب
تجسدني زفرة الآه
بين ارتعاش الضلوع
وتسكبني يا رياح
فأواه أواه من سكرة الحب
يمتد سهم الصدى
جارحا للمدى يستقر الرفيف
على شرفات الحزينة مثلي
وها أجرح الآن سمع المكان
أصخ أيهذا الزمان
وبث سطور احتراقي أجل
بثني ..
حيث عيناك كم علمتني
طقوس امتلاكي وكم علمتني
أطير ..
وها ثلج عينيك يخضر
يافتنة الروح
أدمنت فيك احتراق الزمرد
أنى تضوع عطر
تلون حولي الجوار
ذريني أمارس عري الضلوع
على شرفتين تفتحتا
من زمان مطير
أمارس في جدوليك النقاء
أمارس طهري ،
براءة جدي العتيق
تسللت من طينهم أيهذي الشفيفة
لم نلتق أبدا
طيننا الآدمي أجل ما استطاع
احتمال الشعاع كسرنا
زنازينهم وانطلقنا
وذبنا وها انصهرا الحائران
أنا لم أكن عاشقا جسدا من رماد
أناعاشق منذ بدئي
تفيأت ضلع الحقيقة
ظلي ، تماهيت يا أنت فيك
حزين أجل
وحزني على عاشق
أدمن الطين لم يحترق
في أتون اخضراري ولم يرتشف
من جراري
همست إليك بسري
فرغم حصار الجليد
كسرت زنازين طيني
وأشرقت من عتمة الآه
برعمت من كل ثقب حزين
لألقي على جسدي كل عريي
وأغزل من غربة الشمس
جبة بوح شفيف
تبث وجودي لتقرأني الضلع
ها.. ها أمطت على شفتيك
الجليد وحررت عينيك
من قبضة الطين
هلا قرأت صداي
وصلصلة الروح حين تئز
من الوجد ..
كل التباريح ها باركتها
طقوس اخضراري
أزف كؤوس اعتذاري
وهمس عتيق الجرار
وكل المحاريب أنت
على سكرات اعتذاري
أنازع شوقي وها
روح ضلعي تبث احتضاري
أحبك أيتها الضلع
هل أنت ظلي
انتظرتك يافتنة الروح
ملء احتضاري
أحبك يا همسة وقعتها الرياح
على شاطئ من جراري
عادل سلطاني / بئرالعاتر يوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2010