[محمد الصالح الجزائري]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بغداد سايح إليها تطيرُ المفرداتُ فراشاتٍ مجنّحة ً بالأحلام و تفوح المعاني الشذية من زهر الأشواقِ... يُحّدث شعرُكِ الأشقرْ أصابعَ عمرنا الأخضرْ عن الشمس التي نسجتْ ثيابَ الضوءِ للمرمرْ و أغفتْ بين أعيُننا قصيداً فرّ من دَفترْ و عن حبّ السنابل لي إذا الوجدانُ بي أمطرْ كــقمحِ العشق تحملُني و تِبراً تحتها أُنثرْ و عنْ شفتينِ من همسٍ هما الذوبانُ و السّكرْ يُصلّي التوتُ عندهما فتحلو سورةُ الكوثرْ و عنْ حلمٍ نسابقهُ و يحضنهُ المدى الأصفرْ نذهّبهُ بأمنيةٍ و بالنغماتِ يُستعطرْ و عنْ بحرٍ تحاصرهُ جفونُ غمامةٍ تسخرْ بعينيها ستسجُنهُ لتفهمَ دمعهُ أكثرْ و عن ثلجٍ رأى ذهباً و شمّ حكايةَ العنبرْ فـــداسَ الشوقُ أضلعَهُ و في حدقاتهِ أزهرْ و عنْ مطرٍ يدقّ على نوافذِ حبرهِ الأسمرْ و يطرقُ بابَ قافيةٍ و يوقظُ طفلها الأصغرْ يُحدّثُ عن فمٍ يجري وراء كلامنا الأحمرْ و يسقطُ فوق زنبقةٍ ثراها القطنُ و الجوهرْ و عن لغةٍ تُعتّقها سماءُ العُربِ و البربرْ بها يمشي الهوى ثمِلاً و عسجدُ لفظِها يسكَرْ و عنْ وطنٍ نعانقهُ و نخدشُ وجههُ الأغبرْ يصيحُ الخوفُ من دمهِ فبعضُ هيامنا خِنجرْ و مثل حديثهِ شَعرٌ يطولُ و يقصُرُ المنبرْ و لا زالتْ تُحدّثهُ جباهُ الفلّ و الزعترْ ليرقصَ في ربى كتفي و يُضحكَ خدّيَ الأيسرْ و يهربَ من يدي ماءً فيسقيَ حبَّنا الأكبرْ الشاعر:بغداد سايح يوم الأحد 14نوفمبر2010 على الساعة 23:02 بمدينة مغنية/تلمسان *الجزائر*

أخي المغناوي ..أنتَ والعاتري من أجمل النوتات على سلّم الإبداع !! ومثلما قال أخي عادل أبو عمر ..فأنت عازف ضمن أوركسترا جزائرية أبدعت في معزوفاتها... عذبة حد العسل جميلتك هذه..أتقنتَ انتقاء المفردات الحلوة الوديعة البهية... فلذتك هذه بستان من درر الكلم..أهنئك ضعفين ..بالعيد وبهذا الجمال الأنيق...مودتي ومواسم الفرح..