((( ... تنهد .. الشراع ... )))
تنهد الشراع ..
لم تعد زوارق الغروب ..
تمردت
ولم تعد بوافر الهوى
تمردت خطاك
يا دروب
البحر لم يعد
وخيبة الرياح
والهبوب
تعبت سندباد هدبها
من الهروب
اليوم لا مفر أيها الحزين
هل تؤوب
متى متى تؤوب ؟
سأوقد الجليد أصطلي
بياضه اللهيب
أسامر الصقيع والذئاب
ظلها الحبيب
أميط ضلعي الشراع يامدى
فيهمس الصدى
وعطرها الكئيب
يجر ليلنا وعمر موعد
تحجرت على شفاهنا
الدروب ..
الحب ياقديستي
تجره الأسفار والحروب
تجره القبائل ، الجبال
تستكنه الخيام طعمه الحبيب
وحول موقد السمار
يا أميرتي أذوب
فكم وكم يحدث الشتاء
عشاق بئرنا ..
عن الحروب
هي الحروب يا شقراء
تعد زحفها ، فيالق التلال
زمجرت طبولها
ودقت الغروب
هل عاصم من الحروب
الحب ياقديستي
معارك الأسلاف ،
هزائم الأسلاف ، نصرهم
وكل هذه الشعوب
تدين للأسلاف
كيف فلسفوا القلوب
لينحتوا العشاق ياجبال
وينحتوا الصدى
وقلبي الحزين والغروب
تعبت ياشقراء
ليتني أهب من جديد
لأعكس الهبوب
أكسرالرياح إذ تعيد
لعمري الشريد رحلة المحار
كفرت بالذئاب والجليد
بمجدي التليد
وقعت يادروب
على شفاهك العذراء
قبلة الغروب
صهلت ملء شقرة المدى
أغمدت زرقة البحار
في شراعنا الحزين
مزقت عودتي
صوبت ضلعي الشريد للمدى
تنهد الشراع
يازوارقي أبحرت ياضلوع
أطفأت شعلة الهوى
أسدلت خيمة الغروب
أطفأت موعدا
تنهد الشراع
يا مشارف الغروب
عادل سلطاني / بئر العاتر يوم الأحد 21 نوفمبر 2010 التاسعة ليلا وسبعة وعشرين دقيقة